تواجه الفتيات في مصر العديد من العقبات، وأبرزها فكرة الاستقلال عن الأهل، التي لا يزال البعض يرفضها، وينظر إلى المرأة على أنها كائن ضعيف لا يستطيع الاعتماد على نفسه، رغم التقدم الكبير الذي وصلت إليه في الآونة الأخيرة، وتقلدها العديد من المناصب القيادية في الدولة.    

وخصص برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، الذي يعرض عبر شاشة «cbc»، وتقدمه الإعلاميات منى عبد الغني وهبة الأباصيري وإيمان عز الدين، فقرة حوارية للحديث عن استقلال الفتيات بحياتهن بعيدًا عن الأهل.

استقلال الفتيات

قالت مروة سيد خريجة البرنامج الرئاسي للشباب، إنها تقطن بمحافظة المنيا، ورفض أهلها استقلالها بحياتها بعيدا عنهم، لكنهم وافقوا بعد ذلك،: «أنا شخصية مش اجتماعية، فكانوا مستغربين إني إزاي هتعامل مع الناس، لكن لما بعدت اتغيرت وجهة نظرهم، وفرصة البرنامج الرئاسي جت بعد ما اتغيرت وبقوا واثقين إني هعرف أتعامل مع الناس».

وأضافت: «تحولت من شخصية عادية جدا، إلى شخص يقابل صناع القرار، والتقيت وزراء، ونظمت فاعليات حضرها الرئيس السيسي، والسيدة قرينته، وحضرت ورش عمل كثيرة، وفيها وضعت بعض التوصيات وجرى تنفيذها على أرض الواقع، وهو ما يجعلني فخورة بنفسي».

مغتربات حائرات

أما نعمات مدحت، ابنة محافظة الشرقية، ومؤلفة كتاب «مغتربات حائرات»، أكدت أن أسرتها رفضت التحاقها بكلية الإعلام، حتى لا تسافر إلى القاهرة بمفردها.

وأضافت «مدحت»، خلال لقائها ببرنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»: «والدتي دعمتني، لأنها مؤمنة بي، واشترت لي لاب توب، ووالدي كان رافض الأمر بشدة إلا أنه وافق في النهاية».

وتابعت أنها في عامها الجامعي الأول كانت تسكن في بيت للمغتربات: «أول شهر مكنتش عارفة حاجة في القاهرة خالص، وكان السماسرة بياخدوا مننا فلوس، وكانوا ممكن يجيبوا سكن لـ4 بنات في الغرفة، فنلاقي 10 بنات وكان في نصب كتير في القصة دي».