كتب: محمد خاطر -
07:46 م | الأحد 21 فبراير 2021
ناقش برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، ظاهرة فشل الرجل في تكوين علاقة صداقة مع زوجته، حيث يبدأ الرجل في البحث عن صديق أو صديقة أخرى بعد الزواج، لمشاركة أسراره.
وللإجابة على هذا السؤال، استضاف البرنامج الذي يعرض على قناة cbc، ويشارك في تقديمه الإعلاميات مفيدة شيحة وسهير جودة ومنى عبدالغني، مجموعة من الرجال، وهم الإعلامي حسن فودة، والكاتب الصحفي محمود الضبع، والدكتور إيهاب معوض استشاري العلاقات الأسرية، ومحمد القوصي.
ومن ناحيته، أكد الإعلامي حسن فودة، أن علاقة الصداقة بين الرجل وزوجته ممكنة بالفعل، ولكنها يجب أن تخضع لشروط، مشيرًا إلى أن العلاقة الزوجية معقدة جدًا، وتخلتف عن اي علاقة سواء كانت علاقة أبوة أو أخوة أو حتى صداقة، لافتا إلى أنها تستلزم مجموعة من التنازلات من كلا الطرفين، وفي نفس الوقت نوعًا من الحكمة وتقدير الأمور والمواقف من كل الطرفين.
بينما أشار محمد القوصي، إلى أنه لا يمكن أن نحمل الرجل المسؤلية الأكبر في تكوين علاقة صداقة مع زوجته، موضحًا أن تلك العلاقة تقوم على طرفين، ولهذا مسؤولية تكوينها يجب أن تقع على طرفي العلاقة الزوجية، وليس الرجل وحده، مشيرًا إلى أنه أحيانا يكون الرجل على استعداد لتكوين تلك العلاقة، والزوجة نفسها هي التي لا ترغب في ذلك، لطبيعتها الشخصية نفسها.
وألمح «القوصي»، إلى أنه من الممكن أن تنشأ علاقة صداقة بين الزوجين، ولكن بحدود معينة، فمن الطبيعي أن يحاول الرجل أن يخفي بعض الأمور على زوجته حتى ولو كان يعاملها كصديقته، فليس من الطبيعي أن يذهب ليخبرها عن أن أحد النساء تعجبه مثلا، على الأقل من باب مراعاة شعورها.
في حين أكد الكاتب الصحفي محمود الضبع، أن علاقة الصداقة بين الرجل وزوجته غير ممكنة، قائلا: «مينفعش الاتنين يبقوا أصحاب»، موضحًا أن الزوجات ليس من الصحيح أن يعرفوا كل شيء عن أزواجاهم أو ما يمكن أن يخبروا به أصدقائهم، لأن تقبلها لبعض الأمور سيأتي بنتيجة عكسية.
وأكمل، أن هناك مشكلة أخرى في السيدات، لا تجعلهم يصلحمن أن يكونوا صديقات لزوجاتهم، وتكمن في أنهن لا يستطيعون أن يكتموا الأسرار، موضحًا: «الستات مبيتبليش في بوقها فولة، ومن الممكن أن يحكي معها الرجل عن أي أمور على وجه السرية، تقوم هي بإفشاء تلك الأمور على وجه «الفشخرة» وتخبر بها صديقاتها.
وبدوره أوضح الدكتور إيهاب معوض، استشاري العلاقات الأسرية، أن الرجل لا يتقبل فكرة صداقة زوجته، لأنها مرتبطة بمفهوم القوامه عنده، فالرجل أول ما يشغله التقدير، وبالتالي يرى أنه حين يتحدث عن مشكلة وقع فيها مع ظوجته كصديقة، يشعر أن هذا سيقلل من تقديره أمامها، لأنها أظهر ضعفه وقلة حيلته بتلك المشكلة، التي يحكي عنها فيها، وهو ما يجلعه يشعر بالتبيعة، موضحًا أن هذا سيؤثر على قوامته وصورته الذهنية الجيدة أمام زوجته، خاصة إذا كان ينظر لنفسه على أنه عائل تلك الأسرة ويتمكن من حل كل مشاكلها.