كتب: آية المليجى -
02:42 م | الخميس 14 يناير 2021
في الجلسة النسائية تدور الأحاديث حول الحكايات المختلفة، يتطرق بعضها إلى ما يخص «أسرار البيوت»، وفي أحيان أخرى تصل إلى العلاقة الزوجية، وسط تضارب بشأن ما إذا كان الحديث حول تلك التفاصيل جائز دينيا أم من الأمور المنهي عنها.
وأكد الشيخ أحمد الماكي الباحث بالأزهر الشريف لـ«هن»، أن الحديث عن أسرار العلاقة الزوجية، أمرًا منهي عنه ويحرم على الرجل والمرأة إفشاء ما يجري بينهما في أمور العلاقة الزوجية، مستشهدًا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها، وتنشر سره».
وكشف «الماكي»، أن 3 حالات فقط، يجوز فيها للمرء الحديث عن العلاقة الزوجية، إذ كان الأمر متعلق بنصيحة، أو دفع خصومة بين الزوجين، لكن في هذه الحالة يجب الحديث بالتعريض بالكلام (أي الحديث بالكناية والتشبيه)، وأن لم يصل الفهم الصحيح فيمكن الحديث بالتصريح، أما السبب الثالث فهو متعلق ببيان الحكم الشرعي، وفي خلاف هذا فهو غير جائز.
الشق الثاني، هو الحديث حول المشاكل والخلافات الزوجية، إذ أوضح «الماكي» أن الأصل عدم إجازة الحديث فيما يخص الزوجين، باعتبار ذلك من «أسرار البيوت» ووجب عليهما المحافظة عليها، والخصوصية بينهما تتطلب عدم نشر المشاكل الزوجية.
وعن الحالة المسموح بها الحديث عن المشاكل الزوجية، يوضح الباحث بالأزهر الشريف، أنه إذ كان الهدف هو المصالحة بينهما، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها»، كما أنه لا يجوز للمرأة إفشاء أسرار بيت زوجها، خاصة إذ أئتمنها على ذلك، ويحرم عليها إفشاء السر إذ كان بالإفشاء ضرر، وتتحمل الإثم مرتين إذا خالفت، إثم متعلق بالخيانة لإفشاء السر وإثم متعلق بالنميمة.