خلال فترة الحمل تتغير نفسية المرأة كليًا، يصبح الخوف مسيطرا عليها من جميع الاتجاهات سواء على طفلها واستكمال الحمل أو نتيجة لتغيرات جسدها إذ أصبح ممتلئا وليس بقوامه الرشيق مثلما كان، لتدخل في نوبة من الحزن تتطور للاكتئاب، خاصة إذا كانت المرة الأولى لها لتصبح أمَّا، فالقلق يعتبر الأنيس لها خلال فترة الحمل، فهي لا تستطع التفكير في مستقبل علاقتها مع طفلها، وكيف ستتعامل معه وتحمله وتربيه كونها ستصبح أمَّا للمرة الأولى، وفي تلك الحالة تسعى للدعم من أقرب الأقربين لها وهو الزوج، حتى يطمئنها بأنها ستنجح في اجتياز تلك الخطوات برفقته، وسيتعاونان على تربية الطفل معا.

تحتاج المرأة والزوجة دائما للدعم المعنوي والعاطفي من الزوج، الذي يمكن من خلاله أن تمنح القوة والشجاعة رغم الخوف الذي يسيطر عليها من دخول غرفة العمليات والرضاعة وتربية طفل ودخول حياة جديدة تماما عن حياتها السابقة.

روشتة للأزواج للتعامل مع الزوجات في فترة الحمل

ومن جانبها، حددت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين والعلاقات الأسرية، خلال حديثها لـ«هُن»، كيفية تعامل الأزواج والرجل مع الزوجة خلال فترة الحمل، حيث قالت:«يجب أن يتفهم الزوج جيدا فترة الحمل عند زوجته فيتعامل مع التقلبات المزاجية لها ولطلباتها، فضلا عن التعامل معها بلطف وود، إلى جانب التعامل على أنها فترة مؤقتة وستعود الزوجة إلى حياتها الطبيعية عقب انتهاء فترة الحمل وستستعيد رشاقتها وجمالها من جديد».

وطالبت استشارية العلاقات الزوجية الزوج بأن يجعل زوجته محور اهتماماته في اليوم، وتجد الزوجة الراحة في دخول الزوج معها غرفة العمليات حتى تأنس بوجوده ولا تشعر أنها تعيش تلك التجربة حتى إن كانت من الناحية النفسية والجسدية بمفردها، وهو الأمر الذي أصبحت معظم السيدات تحرص عليه خلال الأونة الأخيرة، حتى تطمئن أكثر.

فسحها وبلاش تدخن قدامها

نوهت هالة حماد، خلال الحديث، بضرورة عدم تهاون الزوج عن مراجعات الطبيب، متابعةً:«لا تذكر زوجتك بتقلب هرموناتها، ولا تجعل منه ركيزة أساسية للنقاش الذي يدور بينكما، فضلا عن أخذها للخروج والتنزه يوميا خاصة خلال الأشهر الأخيرة في الحمل، لا تدخِّن أمامها حتى لا يؤثر ذلك بالسلب على مناعتها وصحتها».