لم تكن قلة الإمكانيات وعبارات التنمر عقبة في مسيرتها، حصلت أخيرًا الطالبة روزان عصام ابنة قرية شطورة التابعة لمحافظة سوهاج على بطولة الجمهورية للكاراتيه بعد أن مضت متغلبة على كل عادات وتقاليد قريتها، أثبتت أنها موهبة تجيد اللعبة وتتقنها وذلك بعد انضمامها إلى منتخب مصر.

بطولات وشهادات عدة حصلت عليها روزان صاحبة الـ14 عامًا منذ التحاقها بنادي «شطورة الرياضي» وهي في عمر 8 سنوات ولفتت الأنظار بإتقانها اللعبة، خلال سنوات ممارستها الكارتيه حققت  العديد من المراكز على مستوى الجمهورية ومحافظة وحصلت على عدد من الشهادات وميداليات في الكاراتيه والدراسة معًا. 

يقول والدها عصام محمد إنها حصلت أخيرًا على لقب الأولى على مستوى الجمهورية بعد معاناة وإرهاق من عدم الاهتمام بالألعاب الفردية بعكس الألعاب الجماعية وهذه الظاهرة في أغلب أندية الصعيد غير أن نادي شطورة الرياضي لم يبخل عنها في شيء لكنه في حاجة أكبر للإمكانيات لأنها محدودة للغاية.

وأضاف خلال حديثه لـ «الوطن»: «على الرغم قلة هذه الإمكانيات إلا أن النادي لا يتخلى عنها في المباريات سواء بالدعم المادي الخاص بمصاريف الانتقالات أو المدرب رغم أنها تحتاج إلى مدرب يتناسب مع إمكانياتها حيث إنها تتلقى تدريبات في محافظة سوهاج يوم الخميس والجمعة من كل أسبوع».

اختارت روزان اللعبة لأن شخصيتها عنيدة وسعت بنفسها للنجاح منذ صغرها رغم أنها كانت البنت الوحيدة وقت انضمامها لنادي شطورة وسط الأولاد ورأت أن لعبة الدفاع عن النفس هي الأنسب لها وصممت على استكمالها التمرينات وحدها وبإصرارها حققت ما تريده وأغلب البطولات التي شاركت فيها على مستوى وزارة التعليم حققت فيها ميداليات وشهادات فهي متفوقة دراسيًا بجانب تفوقها الرياضي.

وشدد والدها على أن إصرارها على استكمال اللعبة لسنوات وحدها في النادي كان سببًا لسماعها الكثير من عبارات التنمر لاقتناع البعض بأنها «لعبة ذكورية» وبنجاحها وعزيمتها ساهمت في تغيير هذه الفكرة بجانب أنني سمعت العديد من الكلمات التي كادت تقلل من دعمي لها لكنها إستكملت طريقها.