كتب: أحمد الأمير -
09:41 م | الثلاثاء 07 سبتمبر 2021
مع التطورات التي تطرأ على ملف فيروس كورونا تتابع منظمة الصحة العالمية طفرةً جديدةً لكوفيد-19 قد تكون «سلالة لا يقاومها اللقاح» بحسب دراسة نشرها موقع «مايو كلينك» خلال الفترة الماضية كأول متغير مثير للاهتمام يُضاف إلى القائمة منذ يونيو الماضي.
وبحسب تقرير نشره موقع «weforum» فإن الطفرة التي أطلق عليها اسم «مو» تم اكتشافها لأول مرة في كولومبيا في يناير 2021 وتتواجد حتى الآن في حوالي 39 دولة في حين أن اللقاحات الحالية قد لا تقاوم سلالات Mu التي تبدو ستتجاوز طفرة «دلتا» وأنها أكثر خطرا.
يشير موقع مايو كلينيك إلى أن الطفرة الجديدة لفيروس كورونا ستجعل دول العالم تكافح من أجل التصدي لها خلال الفترة المقبلة مع بداية موجة رابعة من الجائحة التي تسببت في خسائر بشرية هائلة وأضرت بالاقتصاد العالمي بشدة، وجاءت الموجة الرابعة مدفوعة بتفشي متغير دلتا الشديد العدوى والسريع الانتقال لا سيما بين غير الملقحين.
في غضون ذلك، أشار الموقع إلى أن المتحور «مو» قد يكون الأخطر ضمن متحورات الفيروس التاجي رغم أنها ضمن أقلها انتشارًا بعكس سلالتي «ألفا و«دلتا» وحتى الأن رُصدت حالاتها في أوروبا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة، لكن «مو» ينظر إليها حتى الآن على أنها مشكلة محتملة أكثر خطورة من سلالتي «دلتا» و«ألفا» من حيث مقاومة اللقاحات والأعراض.
ووجدت مجموعة من العلماء العديد من التغيرات التي طرأت على الفيروس في هذه السلالة التي ترتبط بزيادة قابلية العدوى والقدرة على التهرب من الأجسام المضادة، ما عزز المخاوف من تفشيها بدرجة أكبر وأسرع حول العالم.
يكشف الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، عن أن سلالة مو لفيروس كورونا هي الأكثر خطراً من المتحورات الأخرى وذلك لمقاومته للأجسام المضادة المناعية مؤكدًا أنه مؤشر خطير ويمكن أن تؤثر على خصائص الفيروس وعلى مدى سهولة انتشاره وشدة المرض الذي يسببه ومقاومته للقاحات والأدوية والإجراءات المضادة الأخرى.
ويؤكد خلال حديثه لـ«هن» أن الخطر يكمن فى بداية ظهور سلالات تقاوم المناعة المكتسبة من التطعيم أو العدوى الحديثة بالكورونا، وهذا يعني تهديد العالم كله بفقدان المكتسبات التى حصدت نتيجة حملات التطعيم الضخمة ضد كورونا، و خسائر لشركات الأدوية التى صنعت التطعيمات ضد الكورونا والتمهيد لجائحة جديدة أشرس من كوفيد 19.