رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماليزية من إمبابة.. حكاية «رشيدة» عاشقة مصر: «بتطبخ محشي وبتحب أفلام أحمد حلمي»

كتب: غادة شعبان -

05:49 م | الإثنين 06 سبتمبر 2021

في أربعينيات القرن الماضي، جاء جدها الشيخ عبد العزيز أحمد، من ماليزيا إلى مصر لمواصلة دراسته في جامعة الأزهر بالقاهرة، بعدما أنهى دراسته في دار العلوم بمدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، توسم فيه أستاذه ومعلمه الالتزام والفطنة، فكان مقربا لقلبه، ما جعله يعرض عليه الزواج من ابنته «عواطف الواصف»، ليوافق على طلبه، وبالفعل تزوجها وأنجبا ابنهما الوحيد «محمد»، ليعيشا لفترة في منطقة إمبابة، ليجمع الابن بين الجنسية المصرية والماليزية.

بعد أعوام من المكوث داخل مصر والعيش في أحيائها القديمة، قرر الابن العودة إلى موطنه الأصلي في العاصمة كوالالمبور، في فترة الخمسينيات، حتى تزوج من فتاة هناك، لكن قلبه كان مشتتًا بين بلد والده والحنين إلى والدته في إمبابة، وهو ما انتقل بالتدريج إلى أبنائه الـ12، خاصة ابنته «رشيدة»، التي روت كواليس تعلقها وحياتها في مصر، خلال حديثها لـ«هن».

السر في جدتها عواطف

تعلقت «رشيدة» بمصر، وأحبتها منذ طفولتها، فكانت الأحاديث والمغامرات التي ترويها جدتها «عواطف» تربطها عشقا بأرض الكنانة، حتى عاشت في محل ميلاد أبيها بمنطقة إمبابة، عدة سنوات: «توفي جدي في السبعينيات بعد تحطم طائرة أثناء عودته إلى ماليزيا، لم تترك جدتي عواطف إمبابة، وفضلت العيش بها».

تعشق المأكولات الشعبية وتجيد طبخها

زيارة الشابة الثلاثينية «رشيدة» إلى مصر ومنطقة إمبابة تحديدا، ربما كانت الحدث الأكبر في حياتها، إذ تطبعت بطباع المصريين وعاداتهم وتقاليدهم، خاصة من ناحية الأطعمة، إذ قالت: «عندما أتيت إلى مصر، كنت أشعر وكأنني في المنزل، كانت زيارة مفيدة للغاية، أشقائي يدرسون في جامع الأزهر في طنطا والإسكندرية، أحب الأكلات المصرية، وأستطيع إعدادها، مثل المحشي، وورق العنب بصفة خاصة، والكشري، الحلويات مثل الهلبية والرز باللبن والمقلوبة، نحب تلك الأطعمة، ولدينا في ثلاجتنا الطحينة والعسل الأسود والمخلل».

رحلة رشيدة وصديقاتها إلى دمنهور

عن كواليس رحلتها إلى مصر قبل تفشي فيروس كوورنا، تحكي «رشيدة»: «تذكرت عندما سافرت مع 2 من صديقاتي من ماليزيا لزيارة صديقتي في دمنهور، قضينا نحو يومين في منزلها، كان جميع أفراد عائلتها يرحبون بنا ويطعموننا أطعمة لذيذة للغاية، أنهم لا يسمحون لنا أبدًا بأن نشعر بالجوع، ويقدمون الطعام في كل الأوقات، يا لها من ذاكرة جيدة».

حكاية تعلمها اللغة العربية

تعلمت «رشيدة» أصول الحديث باللغة العربية من أسرتها، حينما كانت تذهب لزيارتهم في مدينة نصر ومنطقة المعادي: «اللغة العربية أصعب لغة في العالم، أستطيع فهم اللغة العربية الفصحي، لكن أجد صعوبة في اللهجة العامية، أتحدث مع والدي ونحن في ماليزيا باللغة العربية، كانت جدتي تتحدث بطريقة سريعة، ولم أكن أفهم حديثها أغلب الوقت، وتعلمت اللغة على أصولها من عمتي وعمي»، كما تعتبر نفسها متابعة جيدة للفن المصري، خاصة أفلام الفنان أحمد حلمي وحمادة هلال وتامر حسني، وتعشق صوت حمزة نمرة.