رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

80 ألف جنيه غير مهر وشبكة.. «العلبة» بجهينة فيها زواج قاتل

كتب: فاطمة بكر -

11:41 م | الأحد 29 أغسطس 2021

أرشيفية

ثقل كبير يقع على كاهل الملايين من الشباب العازمين على الزواج، الذين تنتظرهم ضغوطات عديدة تكمن في تجهيز المسكن وسداد الثوابت الواجبة بحكم العادات والتقاليد، وعلى رأسها «المهر والشبكة»، إلا أن مدينة أخرى تقع في شرق محافظة سوهاج، تشهد نوعًا آخر من الضغوطات على العريس تتمثل فيما يسمى «العلبة».

تفاصيل عادة «العلبة» في مركز جهينة

وعلى الرغم من اختلاف عادات وتقاليد محافظات مصر في مراسم الزواج، إلا أن مركز «جهينة» بسوهاج معروف بالتكاليف الباهظة لمراسم الزواج، إذ تنتشر بينهم عادة غربية يطلق عليها «العلبة»، وهى عبارة عن مبلغ مالي يقدمه العريس لوالد عروسته تحت مسمى المساعدة في تجهيز زوجته، بحسب ما ذكرته شيرين أحمد، 25 عامًا، وإحدى أهالي قرية «عنيبس» التابعة للمركز.

تكاليف عادة «العلبة»

العديد من الزيجات لم تكتمل بسبب عدم الاتفاق على مبلغ «العلبة»، الذي يتراوح من 50 إلى 80 ألف جنيه، ويحدده اتفاق العريس مع والد العروسة قبل الخطوبة، حسبما أوضحت «شيرين» عن العادة المتوارثة منذ مئات السنوات: «دي شيء أساسي عندنا غير الدهب والمهر والشقة»، إذ تخضع كل «علبة» لمستوى عائلة العروسة الاجتماعي والمادي، ولكنها لا تقل عن 40 ألف جنيه كحد أدنى في المركز.

«مروة» حصلت على 60 ألف جنيه «علبة»  

«العلبة في خطوبتي كانت 60 ألف جنيه»، هكذا استعادت مروة محمود، 23 عامًا، ذكرى الاتفاق على ما يُطلق عليه «عشا العروسة»، والذي ساعدها في شراء الأجهزة الكهربائية الخاصة بها، بجانب تكفلها بشراء السفرة وشاشة العرض و«الانتريه» كمساهمة منها مع الزوج، فضلا عن جهازها الأساسي.

المتمردون على «العلبة» في «جهينة»

قدسية عادة «العلبة» لدى أهالي «جهينة» لم تحميها من بعض المتمردين عليها بالمركز، منهم أحمد محمود، الذي تحدث عن أهمية النظر برحمة إلى الشباب المقبلين على الزواج، ويراها من أسباب تأخر سن الزواج لدى الجنسين، وهو ما اتفقت عليه هاجر حسين، 27 عامًا، لافتة إلى أنها تتسبب في شعور الشباب بالعجز، ما يتسبب في زيادة معدلات العنوسة.   

«هاني» مطالب بـ500 ألف جنيه للزواج

ومن بين ضحايا «العلبة» هاني أحمد، 28 عامًا، الذي لم يتزوج حتى الآن، لقضاء عمره في تكوين نفسه، وجمع المبالغ المالية اللازمة للزواج، لافتًا إلى أن الأسعار ترتفع يومًا عن الآخر، حيث إن جرام الذهب وأسعار «العفش» هذه الأيام أغلى من السابق، وكذلك وليد أسامة، 30 عامًا، المطلوب منه ما يقرب من 400 إلى 500 ألف جنيه تكاليف «العلبة» والشقة والذهب وغيرها، إذ عاني الشاب من الرفض في أكثر من زيجة بسبب زيادة المصاريف المطلوبة.

رئيس صندوق المأذونين الشرعين: قيمة المرأة لا تقدر بمال

ومن جانبه، أوضح إبراهيم سليم، المأذون الشرعي، رئيس صندوق المأذونين الشرعين، أن العادات والتقاليد الموروثة السبب الرئيسي في زيادة أعباء الزواج وبالتحديد داخل القرى التي ترى أن المبالغة في مراسم الزواج تعد من أشكال التفاخر بين العائلات، مشيرًا إلي أن قيمة المرأة لا تقدر بالمال، والضغوطات على الشباب تقودهم للاتجاه إلى طرق أخرى غير الزواج؛ هربًا من العادات والتقاليد التي يتبعها الأهالي، موجهًا رسالة إلى الأهالي بضرورة تخفيف مراسم الزواج.