رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أم تسرد لحظات وفاة طفلتها 6 سنوات في الإسكندرية: رجليها اتعلقت في الدور الـ15

كتب: آية أشرف -

07:44 ص | الجمعة 27 أغسطس 2021

الطفلة سجدة

«بالله عليكم ادعوا لبنتي بالرحمة، ادعولي أشوفها حتى في الحلم، بنتي راحت مني بسبب الحسد» كلمات حملت في طياتها حرقة قلب أم على طفلتها، التي فقدتها منذ 3 أشهر، تحاول نشر صورها في كل مجموعات الأمهات والسيدات الخاصة، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، طالبة الدعاء بأن يمن عليها الله برؤية ابنتها في المنام للاطمئنان عليها.

لم تدرك «سلمى. م» 27 عاما، من الإسكندرية، الأم لـ 4 أطفال، أن يتبدل حالها في لحظة، بسبب فاجعة قلبت منزلها رأسًا على عقب، وتحولت مشاعر السعادة والهدوء التي تعيشها منذ 10 سنوات، تحديدًا منذ زواجها، إلى مشاعر خوف ورعب، عقب فقدان ابنتها «سجدة» صاحبة الـ 6 سنوات.

الناس حسدوني على حياتي

تؤكد الأم الشابة، أنها شعرت وكأن ماحدث معها هو حسد ممن حولها: «أنا لسة صغيرة وخلفت ولد وبعدين بنت، وبعدين توأم، غير توأ تاني سقطوا، ومن وقتها وهما بيقولولي أن صحتي كويسة ومش بجيب إلا بالاتنين، لدرجة أن اتنين من عيالي سقطهم وبنتي ماتت فجأة، وعرفت من الدكتور إني مش هينفع أخلف تاني». 

وتابعت والدة الطفلة «سجدة» باكية خلال حديثها لـ «هن»: «أنا فجأة حياتي اتقلبت، مرضت وبنتي ماتت مني في شكل استحالة أنساه، وحتى حياتي الزوجية بقى كلها مشاكل بعد ماكانت هادية، ونفسي أنصح الناس متخليش حياتها على المشاع لأن مش الكل بيتمنى الخير لغيره». 

شفت رجلين بنتي مدلدلة من الأسانسير في الدور الـ 15

فاجعة كادت توقف نبضات قلب السيدة، بعدما فقدت ابنتها، خلال شهر مايو الماضي، فجأة، لتجدها جثة أمامها مُعلقة بالأسانسير من الدور الـ 15: «مش قادرة أنسى اليوم ده، نزلت تجيب حاجات عادي، وأنا ووالدتي ساكنين في نفس العمارة، واليوم ده كنا عند والدتي اللي ساكنة في الدور الـ 15، خرجت عشان تشتري حاجات حلوة وبعد دقايق سمعنا صوت صريخ».

منظر الطفلة كأنه كابوس يلاحق الأم، معلقة بين الأسانسير والباب، ولا يظهر منها سوى قدميها: «جريت أشوف الصريخ إيه سببه لقيت أخويا وابني واقفين مصدومين، وبنتي محشورة بين الباب والأسانسير ورجليها مدلدلة، فهمي أنها مكانتش لحقت تطلب الرقم وحد سحب الأسانسير فوقعت».

عزاء مهيب بالإسكندرية، ولحظات من الصدمة والصمت انتابت الأم، قبل أن تفيق من صدمتها وتتأكد أن ابنتها بالفعل باتت فقيدة: «محلمتش بيها ولا يوم، وهنا بدأت ادرك أنها خلاص ماتت، حاولت أحمل تاني وأجيب بنت أسميها سجدة، بس عرفت أني مش هقدر أخلف تاني أبدًا، مش طالبة إلا الرحمة ليها وليا، وتدعولي أحلم بيها»