رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صدفة مربكة.. نتيجة «آية» في الثانوية العامة ظهرت ليلة زفافها: المعازيم كانوا بيسألوني جبت كام

كتب: آية أشرف -

03:20 م | الأربعاء 18 أغسطس 2021

آية عيسى

شبح الثانوية العامة، ما يزال يطارد الطلاب وأولياء أمورهم، الجميع يعيش تحت ضغط وتوتر شديدين قبل إعلان النتيجة، التي تُكلل مجهودهم طيلة أشهر المذاكرة، أو تخذلهم، ليبدأوا رحلة جديدة في البحث عن أحلام أخرى، خاصة أن نتيجة الامتحانات هي المتحكم الرئيسي في دخولهم الجامعة ورسم ملامح مستقبلهم، وبين الاحتفالات وزغاريد الفرحة، والصرخات والبكاء، تتنوع ردود الأفعال.

يوم ظهور النتيجة كان مختلفًا تمامًا مع آية عيسى، 28 عامًا، إذ صادف ليلة زفافها، لتعيش ساعات صعبة للغاية، كلها مشاعر متخبطة، وقلق وتوتر أكثر من المعتاد، بين انتظار تضاعف الفرحة، والخوف من صدمة تخبئها النتيجة.

اتخطبت ليلة ثورة يناير

تاريخ خطبة «آية»، كان مميزا للغاية، إذ اختارت الفتاة التي كانت تبلغ 18 عاما حينها، ليلة 25 يناير 2011، لهذه المناسبة السعيدة، التي صادفت اندلاع ثورة يناير، ليكون يوما مليئا بالأحداث، وليس فقط خطبتها، لترتدي الدبلة في أجواء أسرية بين السعادة والقلق، وتستكمل مشوارها مع الثانوية العامة، لعدة أشهر قبل إعلان موعد الزفاف.

تزوجت ليلة الثانوية العامة

5 أشهر فقط، فصلت بين الخطبة والزواج الذي تحدد له يوم 17 يوليو 2011، عاشتها «آية» مع كتب ومذكرات الثانوية العامة، وتجهيزات الزفاف، وشراء مستلزماتها الشخصية ومستلزمات عِش الزوجية المنتظر.

توافقت ليلة زفاف «آية»، مع إعلان نتيجة الثانوية العامة، لتعيش حالة شديدة الارتباك في هذا اليوم الذي تنتظره جميع الفتيات: «كنت قلقانة ومتوترة مش عارفة هنجح وتبقى الفرحة فرحتين، ولا هسقط وفرحي يتعكنن، كنت أنا بذاكر وأهلي بيشتروا الجهاز، وقاعدة في الكوافير على أعصابي، قبل ما ياخدوني على القاعة»، بحسب حديثها لـ«هُن».

مجموع صادم وحلم ضائع

توتر وقلق كبير عاشت فيهما «آية»، قبل أن تظهر نتيجتها، قبل بدء مراسم زواجها: «جبت 78%، وقتها، اتضايقت شوية عشان المجموع، بس قلت الحمد لله إني نجحت، وعملنا احتفال لحد ما الفرح يبدأ»، متابعة: «الناس في الكوشة كانت بدل ما تباركلي بتسألني جبتي كام، وكنت بجاوب ومستغربة الموضوع».

الالتحاق بكلية الحقوق، كان خطوة لم تكتمل بسبب الإنجاب، والانشغال بالزواج: «دخلت حقوق بس مكملتش، لأن ابني اتولد تعبان، وكان محتاج رعاية لوقت أطول، فاتفرغت ليه وللبيت»، وتسترجع «آية» ذكريات أصعب ليلة في 10 سنوات مضوا من عُمرها، قائلة: «كانت ليلة كلها توتر، لما بفتكرها دلوقتي بضحك على اللي كنت فيه».