رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ابنة خال طالبة الثانوي المتوفاة بالسرطان: «علقتنا بيها ومشيت.. وماخدتش كيماوي»

كتب: غادة شعبان -

01:20 م | الأربعاء 18 أغسطس 2021

الطالبة سارة طارق

أوجعت قلوب الملايين برحيلها، الجميع كان يشهد لها بالرقة والدلال وطيب القلب، لم تُغضب أحدا منها أبدا، كانت الصديقة التي حينما يطلب منها العون، تجدها في اللحظة تؤازر وتشارك في الحزن قبل الفرح، تمنت أن تدخل كلية الطب، لمساعدة المرضى والتخفيف من آلامهم، لكن مشيئة الله كانت فوق كل اعتبار، إذ لفظت الطالبة سارة طارق، 18 عاما، في الصف الثالث الثانوي، من مدينة العاشر من رمضان، بمحافظة الشرقية، أنفاسها الأخيرة، بعد تعرضها لوعكة صحية شديدة، إثر الإصابة بمرض السرطان، وتوفيت داخل الرعاية المركزة.

حلم دفنه التراب

تحدثت سارة طارق، عن طموحاتها، في آخر رسالة وجهتها لأحد الأساتذة لها التي تتلمذت علي يد احدهم في الثانوية العامة، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قبل رحيلها، قائلة: «حقيقي جت في وقتها.. أيوة هدخل الكلية، وأبقى طالبة جامعية، وأنا كمان مبسوطة أوي إن أنا خدت معاك عشان يبقى ليا أخ كبير».

وسط الأطفال دائما

تروي سمر موسى، ابنة خال سارة طارق، جوانب حياة الطالبة الراحلة، وعلاقتها بها، خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ تقول: «إحنا متربين سوا ومع بعض في كل حاجة، سارة مكنتش شبه أي حد في تصرفاته، لو فيه تجمع عائلي إحنا كبنات كنا بنجيب صور الميكاب وصور الهدوم، هي كانت بتلم أطفال العيلة تقعد تلعب معاهم».

حالة الحزن والألم على فراق القريبة والصديقة، ما زالت تسيطر على «سمر» بشكل كبير، الدموع التي تنهمر منها هي سيدة الموقف: «سارة علقت اللي حواليها بيها ومشيت، ومخدتش علاج كيماوي زي ما انتشر، كان نفسنا تفضل معانا، ونلاقي حد يقدر يشخص حالتها وتتعالج وتخف».

السرطان هزم سارة

«سارة» أصيبت بالسرطان، وتوفيت به مثلما أصاب والدها من قبل، وتوفى متأثرا به بعدما عجز عن الاستمرار في المواجهة، لتصبح والدتها الأم والأب في آن واحد، لكن السيدة الصابرة فقدت في نهاية المطاف، ابنتها بالمرض ذاته.