كتب: غادة شعبان -
10:41 ص | الأربعاء 18 أغسطس 2021
تجملت وارتدت فستانها الـ«مينت جرين» ووضعت مساحيق تجميل تناسبت مع إطلالتها وأمسكت بيدها باقة ورود متعددة الألوان، وبدت وكإنها أميرة من أميرات ديزني، واستعدت لجلسة تصوير كفتاة لا تزال في العشرينات من عمرها، السيدة هالة أحمد، من منطقة سيدي بشر، بمحافظة الإسكندرية، أرادت الاحتفال بعيد ميلادها الخمسين على طريقتها الخاصة، لتثبت أن العمر ما هو إلا مجرد رقم والحياة تفتح ذراعيها دائمًا للمقبلين على الحياة وتُبعد عنهم الطاقات السلبية والنظرة المتعارف عليها لأصحاب هذة الفئة العمرية، الذي انحنى ظهرهم وبدأت التجاعيد تملأ وجوههم وكإن ليس من حقهم الاستمتاع بالحياة لوقت أطول.
«أنا مطلقة من ثلاث سنوات وعندي ثلاث ولاد هما اللي خططوا للفوتوسيشن وحماة ابني مصممة الفستان»، عبارة بدأت من خلالها السيدة الخمسينية هالة أحمد، سرد كواليس جلسة التصوير التي خضعت لها احتفالًا بعيد ميلادها الخمسين، لـ «هن»، متابعة: «الفكرة فكرتي قررت أعمل حاجة مختلفة في عيد ميلادي الخمسين، أقول بها إن العمر مجرد رقم على ورق لكن إحساسنا الحقيقي مش برقم العمر المتسجل، وإننا نقدر نعيش بروح الأطفال اللي جوانا ونفرضها على كل حاجة حوالينا مهما كانت الأحداث والظروف واسمحلها تخرج من الوقت للتاني».
التعامل بروح الطفلة كان من أهم ما يميز جلسة التصوير فضلًا عن الضحكات النابعة من القلب، وهو ما جعلها تصل لملايين من القلوب، وتابعت السيدة هالة أحمد، التي تعمل كمرشد نفسي واستشاري علاقات زوجية وأسرية: «الفستان من اختياري ومن تصميم حماة ابني، كانت عاملة مجموعة من التصاميم والفساتين وأنا اخترت اللون ده لإنه محبب لقلبي، التصوير تم بالإسكندرية».
60 دقيقة كانت تلك المدة المستغرقة لعمل جلسة التصوير، التي اشترك فيها أبناء السيدة هالة أحمد بها احتفالًا بعيد ميلادها الخمسين، وقالت: «بنتي الصغيرة حبيبة هي اللي صورتني وعملت الايديت، وكل واحد فيهم ترك بصمته في كام صورة».
رفض«هالة» للاستسلام والرضوخ للعمر التي وصلت إليه، جعلها تحقق نجاحات لم يكن بمقدرتها إنجازها قبل سن الخمسين، تقول: «قبل 8 أشهر اتخذت خطوة الإرشاد النفسي وحسيت إن ده شغفي وكنت لمدة 6 أعوام أقوم بالمشغولات اليدوية، بصنع منتجات وإكسسوارات».
عانت السيدة الخمسينية من ظروف وأحداث داخل أسرتها جعلتها تصر على النجاح والتألق، إذ انفصلت عن زوجها وهي بعامها الـ47، متابعةً «انفصلت من 3 سنوات وقبل الانفصال وأنا في بيتي كنت بعمل هاند ميد لتحقيق دخل لتأمين متطلبات أولادي بسبب الخلافات التي كانت مع والدهم».
وعن ردود الفعل على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قالت السيدة الخمسينة:«فرحت أوي ومكنتش متوقعة التفاعل ده كله كنت عارفة إن ضحكتي من القلب وكمية الطاقة اللي في الصور وتعمدت إني أكون على طبيعتي معملتش حاجة مختلفة عن حياتي العادية، وكل اللي حواليا عارفين إن جوايا طفلة وطلبت منهم يصوروني بطبيعتي».
