رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

شاهدة على سيطرة طالبان لـ«الوطن»: أطفالنا يركضون والنساء بانتظار «البرقع»

كتب: أحمد الأمير -

11:03 م | الأحد 15 أغسطس 2021

صورة تعبيرية

في وقت مبكر من صباح 13 أغسطس الجاري، كانت «زينب قبوري» الفتاة الأفغانية ذات الـ25 عامًا تسير في شوارع ولاية خوست شرقي البلاد وتراسل من هاتفها شقيقتها الكبري «سٌكينة» المقيمة في المملكة العربية السعودية، في تلك اللحظة سمعت أهازيج وصراخًا من داخل المدارس القريبة التي اقتحمها أفراد حركة طالبان، أطفال يركضون ويرتعدون فور سماعهم للطلقات النارية في الشوارع.

«تنظيم طالبان هنا»، قالت هذه الكلمة لشقيقتها وأخذت تركض مع من حولها من نساء وأطفال في الشوارع خوفًا من الهيمنة التي تفرضها الحركة الإرهابية في العاصمة «كابول» منذ أيام مؤكدة أن الأشخاص يسرعون في مشيهم، والأطفال يصرخون من فرار الأشخاص بشكل كبير وهم على درجاتهم النارية. 

تقول زينب في حديثها لـ الوطن: «نواجه نحن النساء صدمة كبيرة مما تشهده بلادنا في الوقت الحالي فكيف لي بعد أن درست في مجال التصوير خارج البلاد لأكون قائدة في مجالي الذي أحبه وتكون النهاية غامضة وغير معلومة لا أعلم ماذا سأفعل».

وتضيف الفتاة التي تنتمي إلى عرقية البشتون: «في الغالب سألحق بشقيقاتي خارج البلاد فسكينة في السعودية ورونق في القاهرة ومن المؤكد أنني سأختار وجهتي هربًا من تلك المشهد المؤسف للغاية، أنا لا أتخيل أنني سأخفي وجهي بالبرقع كما يريدون، الآن أنا أفكر في العمل والمستقبل لا أعلم كيف سيكون!». 

أما المخرجة الأفغانية صحراء كريمي، فقد وثقت من خلال مقطع فيديو متداول على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تلك المخاوف التي تواجهها النساء الأفغانيات بلحظات هروبها من في أحد شوارع العاصمة «كابول» على وقع مشاهد الهيمنة التي تفرضها الحركة حيث ظهرت وهي ترتدي وشاح أعلى رأسها وتركض في الشارع باتجاه المطار، وتردد: «اليوم سيكون آخر يوم تخرج فيه المرأة الأفغانية بوجهها وشعرها دون حجاب».

وباتت الحركة الأفغانية على وشك السيطرة الكاملة على البلاد والتمسك بأذرع السلطة بشكل واسع في أفغانستان بعد مجموعة من الاقتحامات نفذها أفراد التنظيم المسلح ولم يتبق أمامها سوى السيطرة على العاصمة كابول المعزولة والمحاصرة.

واقتحم عدد من مسلحي تنظيم طالبان اليوم الأحد مقر الرئاسة في البلاد الواقع بالعاصمة كابول مساء اليوم، فيما حذرت واشنطن، طالبان من الاعتداء على مواطنيها وذلك بعد هروب الرئيس أشرف غني.

ونشر الرئيس أشرف غني عبر حسابه بموقع «فيس بوك»، في أول تصريح له بعد الفرار من البلاد: «غادرت البلاد تفاديا لوقوع حمام دم».  

وأضاف غني في كلمة له نشرتها شبكة «العربية»، أن معظم المواطنين الأفغان قلقون على مستقبلهم، قائلا: «طالبان كان لديها الاستعداد لمهاجمة كابول بشكل دموي».