كتب: غادة شعبان -
05:59 م | الأحد 15 أغسطس 2021
انتظرا قدومه بفارغ الصبر، ذلك الطفل الذي سيتوج قصة حبهما بعد معاناة حتى تزوجا، ظلا يعدان العدة لاستقباله، يحضران الملابس، يزينان غرفته بالألعاب، حتى ولد «والي»، إلا أن والديه كارول مونتغمري دواير، 26 عامًا، ودانييل ريس، 30 عامًا ، اللذان يعيشان في يلايد عاصمة ولاية جنوب أستراليا، انقلبت حياتهما، وتبدل الفرح للحزن عقب مرور أشهر على ولادته، إذ شُخص بنوع نادر من السرطان، هو الساركوما العضلية المخططة، التي تنشأ في الأنسجة الملساء، خاصة أنسجة العضلات الهيكلية أو أحيانًا في الأعضاء المجوفة مثل المثانة أو الرحم.
أُخبرت الأم التي كانت تنتظر قدوم طفلها لتحمله بين ذراعيها وتضمه لصدرها، أنها ليست قادرة على حمله لأكثر من 10 دقائق فقط لأنه «مشع تمامًا»، اعتقد الأطباء في الأصل أنها عدوى بالعين، إذ بدأ في فقدان الرؤية في اليسرى حينما بدأت تكبر شيئا فشيئا، حتى أقروا له أن يبدأ في العلاج الكيماوي المكثف لمدة 9 أشهر، وفق صحيفة «ذا صن».
تفرغ الأب «دانيال» عن وظيفته حيث كان يعمل طاهيا بدوام كامل لرعاية طفله لحظة بلحظة، وتحدثت الأم عن ذلك الألم الذي تسلل لرضيعها، قائلةً: «لا أستطيع حمله إلا 10 دقائق في كل مرة بسبب خطر الإشعاع، حتى أنني لا أستطيع تغيير الحفاضات له، فقط والده يقوم بتلك المهمة كوني لا أزال حاملًا وهو ما يُشكل خطرًا على حالتي الصحية».
وتابعت الأم المكلومة على نجلها في وصف المشاعر التي تعيشها في ظل الابتعاد عنه،: «لم أسمع أي شيء بعد أن أخبروني أنه سرطان، أعيش حالات من الانهيار التام، لا يبدو الأمر حقيقيًا، نحن لا نتعامل بشكل جيد على الإطلاق».
وصفت الأم نجلها بأنه «قوي وشجاع وسعيد للغاية»، مشيرةً لكونه يحتاج إلى دورة علاج ثانية حتى يتماثل الشفاء، فضلًا عن تلقي العلاج الإشعاعي والسفر إلى المملكة المتحدة للخضوع لمدة شهرين ونصف من العلاج بالبروتون وهو غير مُتاح في أستراليا.
لا تستطع الأم ملازمة نجلها أثناء السفر لتلقي العلاج بسبب تحذيرات الأطباء، إذ من المقرر أن تضع طفلها الثاني في غضون أسابيع، إذ قالت كارول: «نحتاج لمساعدات وتبرعات تقرب من 42000 دولار».