كتب: ندى نور -
12:22 م | الأربعاء 11 أغسطس 2021
«أولادي عايزين يولعوا فيا»، صرخة استغاثة أطلقتها سيدة تخطت الخمسين من عمرها، مستنجدة من العنف والقسوة التي تتعرض لها على يد أبنائها، بهدف طردها من الشقة والسيطرة عليها بشتى الطرق الممكنة، حتى لو كان الثمن حياة الأم وتهديد أمنها وسلامتها، لتسجل واقعة السيدة المسنة، فصلا جديدا ومغايرا في سلسلة الجرائم الأسرية التي ضج بها المجتمع المصري في الفترة الأخيرة.
لجأت الأم المسنة، إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لتسجيل فيديو استغاثة تروي من خلالها معاناتها، إذ اشتكت في البداية من جحود أبنائها، وإرسالهم بلطجية إلى شقتها، لإجبارها على الخروج منها: «ديه تالت استغاثة بعملها، عايزين يولعوا فيا وأنا في قلب الشقة، أنا عندي 55 سنة، وذنبي في الحياة أن أبوهم كان مدمن، وأولادي طلعوا زيه، أولادي طمعانين في الشقة، وأبوهم هو السبب في اللي أولادي وصلوا له».
لم تكن هذه الواقعة الأولى التي تستغيث فيها أم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ففي شهر مارس الماضي، استغاثت سيدة، تبلغ من العمر 51 عاما، من تعدي ابنها عليها بالضرب المبرح، وجرحها بأبشع الألفاظ الخارجة، ما أصابها بحالة من الدهشة.
واتضح بعد ذلك تعاطي نجل السيدة للمخدرات، وأن سبب اعتدائه عليها، أنها حاولت أن تردعه عن هذا الطريق، لكنه قابل محاولاتها بالضرب المبرح والإهانة حتى أمام الآخرين.
وفي فبراير الماضي، نزع شاب مشاعر الرحمة والإنسانية من قلبه، واعتدى على أبيه وأمه بآلة حادة، في مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، لإجبارهما على عدم بيع منزلهما، والتنازل عنه له دون شقيقاته، ما أسفر عن إصابتهما بجروح متفرقة بأنحاء الجسد.