رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أم هاشم» تستغيث: عندي 120 قط ضرير ومشلول ومش بلاقي أكل ليهم

كتب: إسراء حامد محمد -

04:40 م | الإثنين 29 مارس 2021

معاناة

لطالما كان الاهتمام بالجانب الإنساني ومساعدة المحتاجين هو الفعل الأسمى، إذ يبحث الكثيرون عن الحالات الإنسانية، والتي تحتاج إلى إنقاذ أو رعاية، سواء كانت صحية أو اجتماعية، والعمل على محاولة حل مشكلاتهم، وعلى الجانب الآخر، نرى جمعيات خيرية كثيرة تتسابق لإنقاذ الحيوانات المتضررة والتي تعاني من مشكلات صحية وأخرى تتعرض للأذى، ولكننا قل ما نجد أحد الأفراد يقوم برعاية تلك الأرواح البريئة بعيدا عن الجمعيات التي يتم تمويلها بمبالغ كبيرة.

«أم هاشم»، صاحبة الـ 54 عاما، سخرت حياتها لرعاية الحيوانات البريئة، فبينما كانت القطط ذات الحالات الصحية الحرجة تبحث عن مأوى لها، كانت السيدة أم هاشم عبد العزيز تبحث عن ونيس لها ليشاركها منزلها ويؤنس وحدتها بمنزلها الكائن بمحافظة كفر الشيخ، «مليش غيرهم بعد ربنا«، بتلك العبارة عبرت السيدة أم هاشم عن مدى تعلقها بالقطط التي ترعاها والتي يبلغ عددها 120 قطة، جميعها من الحالات التي تحتاج إلى إنقاذ، فمنها الضرير، ومنها الذي يعاني من شلل الحركة واحتباس البول، وغيرها من الإصابات الأخرى التي تحتاج إلى رعاية صحية بمبالغ مالية كبيرة.

بدأت أم هاشم التعلق بالقطط عندما تعرض منزل جيرانهم للهدم، ما جعل الفئران تتوجه لمنزلها وتتخذ منه مأوى لهم، ما جعلها تضطر إلى إحضار قط به حتى تجبر الفئران على التخلي عن منزلها، ولكنها وجدت نفسها تتعلق به وترغب في إحضار الكثير منهم، ما جعلها تحرص على زواج القط الخاص بها، كما أنها أصبحت تتبنى أيا من القطط التي تحتاج لرعاية صحية، حتى أصبح لديها عدد 120 قطة في منزلها، وفق حديثها لـ «هن».

«كل القطط اللي عندي حالات إنقاذ وبصرف كل فلوسي على علاجهم.. بصحى شايلة هم أكلهم ومش بلاقي حاجة اعملهالهم ياكلوها»، كلمات أوضحت بها السيدة أم هاشم أنها أصبحت لديها مشكلة كبيرة وهي كيفية إطعامهم، فهي لم تجد ما تضعه لهم حتى يتم تناوله من طعام، ما يؤثر على حالتهم الصحية، ما جعلها تتوجه إلى جمعيات إنقاذ الحيوان طالبه منهم المساعدة على صفحات فيس بوك التي تهتم بالحيوانات.

لم تكن تملك من الدخل المالي ما يكفي لإطعام القطط، فهي كانت تعمل في مجال حياكة الستائر، ولكن مع ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد، أصبحت لم تملك دخل يعينها على تربية القطط وتوفير اللازم لهم من طعام، بالرغم من أنها متزوجة منذ عامين، إلا أنها رفضت أن تتخلى عن القطط، تلك الأرواح البريئة التي تحتاج إلى رعاية بكل ما تملكه من مال وجهد وصحة.

«أم هاشم»: عايزة حد يساعدني أوفر أكل ليهم عشان حالتهم الصحية بتتدهور

وتأمل أم هاشم أن تجد من يعينها على التكفل بتربية القطط والتي تحتاج إلى كميات طعام كبيرة، تجعلها تحمل هم توفيرها يوميا، حتى لا تتأخر الحالة الصحية لهم أكثر من ذلك، فجميع القطط لديها مريضة وتحتاج إلى عناية، كما تأمل أن يساعدها إحدى جمعيات الإنقاذ التي تهتم بالحيوانات.