"ده حيوان مبيعرفش يقول أنا سقعان، ملوش ذنب، ممكن يتعب ويجيله برد"، كان هذا سببًا كافيًا لجعل دينا معتز، تتعلم فن الكورشيه خصيصًا من أجل عمل ملابس للقطط والكلاب في فصل الشتاء، كي يشعروا بالدفء مثل البشر، مؤكدة أنها كان لديها كلب ومات، والآن ترعى قط، عاشا معها داخل بيتها وتابعت مراحلهما وتأثير الفصول عليهما: "بيحسوا بالسقعة زينا وبيكونوا عايزين يدفوا، فحاولت أحميهم من البرد".

تحكي دينا لـ"هن"، أنها كانت تلاحظ البرودة التي كان يشعر بها القطط والكلاب مما دفعها لتخصيص جزء من وقتها لصنع ملابس لها: "مش كل الناس تعرف إن الكلاب والقطط بتبرد زينا وعندها إحساس، وممكن تتعب جامد لو مدفتش، كنت بشوف ده بعيني، لأني بربي قطط وكلاب من زمان وقررت أعملهم لبس مخصوص في الشتاء".

تعلمت الكورشيه في وقت قصير، وبدأت تعرض عبر صفحتها على فيسبوك، استعدادها لصنع جواكيت أو بلوفر للكلاب والقطط بالأحجام المختلفة، تختار لهم قطن مستورد يحميهم من البكتيريا، ويتناسب مع أجسادهم حتى لا يسبب كحة: "براعي إنه القطن يكون مريحهم، ومعالج للبكتيريا، ولطيف على بشرتهم".

تعشق دينا الحيوانات الأليفة، خاصة القطط التي تتفنن في صنع ملابسهم وتزينها بالألوان المناسبة التي يطلبها الزبون، إذ تستعد لموسم الشتاء قبلها بفترة من خلال تحضير الخيوط والأبر، واختيار أدواتها بعناية لتجلس على مقعدها المفضل، وتبدأ رحلة عملها الذي ينتهى بعد يومين: "القطعة بخلصها في يومين، بس مش في وقت متواصل، لأن عندي بيت والتزمات تانية".

تبدأ الأسعار من 100 إلى 130 جنيها بالنسبة لملابس القطط وفي الكلاب من 100 إلى 250 جنيها على حسب حجم الكلب: "كل ما بيكبر كل ما السعر بيزيد، وبراعي المقاسات تكون واسعة شوية، عشان ميضايقش ولا يتجرح".

وتشير إلى أن ملابس الحيوانات لا تختلف عن ملابس الناس كثيرًا، بل تشبهها في جميع التفاصيل عدا شكل اليدين: "كل حاجة بسيطة، وزي شغلنا العادي باخد بالي بس من مقاس الإيد والرجل، ومبحسش بالوقت وأنا بشتغل لهم".