حالة الرعب من تفشي فيروس كورونا، دفعت البعض للتخلي عن حيواناتهم بعد الاستناد على معلومات مغلوطة راجت خلال الفترات الماضية، تتعلق بإمكانية نقل القطط والكلاب للفيروس، الأمر الذي دفع بعض الأسر للتخلص من الكلاب والقطط، إلا أن يدا أخرى مُدت لهذه الحيوانات بعدما طردوا إلى الشارع لا حول لهم ولا قوة.

وكانت حنان دعبس مديرة مؤسسة حماية الحيوان، أول من استقبلت عشرات الكلاب من الشارع وقدمت لهم الرعاية الطبية والغذائية، فيما قامت سيدة مصرية أخرى باستقبال عشرات القطط بعد إلقاءها في الشارع، في إطار خوفها على القطط من العواقب التي ستحدث لها في الشارع في ظل الظروف الراهنة، وفقا لوكالة "سبوتنك".

وقالت حنان، إن المؤسسة استقبلت أكثر من 45 من كلاب المنازل، حيث يصل سعر بعضها إلى 25 ألف جنيه، بعد أن تخلى عنها أصحابها بسبب خوفهم من نقلها لفيروس "كوفيد 19".

وأضافت أن العديد من الكلاب التي تُركت في الشوارع أصيبت نتيجة حوادث سيارات، خاصة أنها لم تعتد النزول للشارع بمفردها، وأن الجمعية تقوم بجمعها واتخاذ الإجراءات الطبية لها.

وأوضحت "دعبس" أن منظمة الصحة العالمية هي مصدر المعلومات، حيث أكدت أن الحيوانات الأليفة لا تصاب بالفيروس، لكن لم يلتفت أصحابها إلى هذه المعلومات، في ظل قيام بعض وسائل الإعلام بنشر الأخبار التي تثير الفزع والخوف لدى الأسر، ما يدفعهم للتخلي عن الكلاب والقطط.

وأكدت أن استقبال 45 من الكلاب المنزلية خلال يومين، هو رقم كبير جدا، وأن الأمر يتزايد بشكل كبير، مشددة على أن جميع الكلاب تخضع للفحص الطبي حيث يقدم لها كافة الإجراءات اللازمة، وأن بعض الكلاب تحتاج لعمليات إثر بعض الكسور أو الإصابات الأخرى، وأنها تجرى لها داخل الجمعية أو خارجها على حسب طبيعة الحالة.

وقالت مارجو عبدالله، وهي سيدة مهتمة بحقوق الحيوان وخاصة القطط، إنها استقبلت نحو 22 قطة خلال أسبوعين فقط، في المكان الخاص المجهز على نفقتها الخاصة، وأن مجموع القطط لديها وصل لنحو 120 قطة.

وأوضحت أن القطط التي استقبلتها من الشارع من نوع "شيرازي" وأنواع أخرى.

وأكدت أن كافة القطط التي تستقبلها تقوم بالكشف الطبي عليها، وعزلها عن القطط الأخرى حتى إجراء عملية لها بحيث لا تنجب مرة أخرى من خلال مخالطتها للقطط، كما تجرى لها الفحوصات الطبية بشكل كامل من خلال طبيبة بيطرية تشرف على المكان بشكل دائم.

وأوضحت أن هناك مئات القطط في الشوارع منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، موضحة أن منظمة الصحة العالمية والكثير من الجهات البحثية أكدت عدم إصابة الحيوانات الأليفة أو تسببها في نقل العدوى بفيروس كورونا.

وأكدت أنها تقوم باستقبال القطط وجمعها بشكل شخصي، حيث إنها ليست صاحبة جمعية معنية بالحيوان، وأنها تنفق عليهم بشكل خاص في إطار حمايتها من المصير الذي قد يلاقوه إزاء تركهم في الشوارع.