أراد الله عز وجل أن يغيرها من حال إلى حال بعدما تعرفت على صحبة حسنة كانت سببا في تحول «هبة علي»، خريجة كلية آثار إسلامية جامعة القاهرة، من شخصية مستهترة، حسب وصفها، لإنسانة أخرى لا تفوت فرضا من فروض الله.

تقول «هبة» لـ«الوطن»، «كنت فى الكلية إنسانة مستهترة بمعنى الكلمة لم أكن أصلي وتعرفت على أشخاص طيبين بدأت أصلى خوفا من عذاب القبر ولم أكن أشعر بالارتياح وأنا بصلى قولت لنفسي أكيد تلك ليست الطريقة الصحيحة».

وتردف قائلة «دائما كنت أقول لنفسي ما أفعله ليس بالأمر الصحيح» متابعة «غلطت كتير فى حياتى ملابسي كانت ضيقة جدا أنهيت الدراسة الجامعية ووجدت نفسي بلا هدف كان أمامي خيارين إما أن أعيش كما أنا يا إما اختار حياة بهدف كنت أشعر أن حياتي ضايعة وفى يوم ما رفعت رأسي للسماء وسألت الله عز و وجل وأنا أبكي لماذا جئت إلى هنا؟ يارب ليه تركتني كده أنا عارفة أنا وحشة وبحاجة للتغيير».

وتابعت الفتاة قائلة «شاهدت رؤيا صالحة كانت سببا فى تغييري وبالفعل بدأت وظللت عاما معتكفة مع ربنا لا أختلط بأحد غير أسرتي، وظللت أقرأ القرآن ولكن ليس بالتجويد وأردد بيني وبين نفسي يارب فهمنى كلامك وقاصد تقولى إيه؟»

وأردفت قائلة «لم أكن أريد معلما غير الله عز وجل وبالفعل بدأت أفهم الكلام وأطبقه على أرض الواقع، ثم أجريت عملية جراحية وبت أردد بيني وبين نفسي هموت قبل ما أعمل حاجة أنا محفظتش القرآن زى ماوعدتك معقول يارب خلاص هموت قبل ما أوصل القرآن للناس يارب اكتب لى حياة جديدة وخلينى أعيش ووعد أنك لما ترجعنى للحياة هوصل تعاليمك للناس، والحمد لله بالفعل ربنا أحياني من جديد وطلبت من ربنا أحفظ القرآن في سنة، وحصل وحفظته فى 10 أشهر، بعدها حفظت الأطفال ودرست علوم شرعية وقرآن كريم فى الرواق الأزهرى بجامع الأزهر وتعلمت خط عربى لكي أستطيع توصيل كلام ربنا وصورت فيديوهات».

واختتمت «هبة»، حديثها قائلة «لدي جروب لحفظ القرآن الكريم وهذا تنفيذا لوعد الله عز وجل بعدما نجانى الله ورحمني ورزقني من غير لا حول منى ولا قوة ولولا الله لما وصلت».

وعن ما واجهها من صعوبات تقول «هبة»، النقد الاجتماعى حينما يقرر إنسان التغيير للأفضل، وكنت أحول النقد لدافع، هذا وتحلم «هبة» بتوصيل القرآن الكريم للناس بطريقة تطبق على أرض الواقع مش مجرد قراءة فقط.