رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

5 عوامل رئيسية وراء انتشار الجرائم الأسرية.. لماذا وصلت لقتل الأزواج؟

كتب: أسماء زايد -

05:32 م | الأربعاء 28 يوليو 2021

هند فؤاد أستاذ علم الاجتماع تفسر أسباب الجرائم الأسرية

فسرت هند فؤاد السيد، أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، ظاهرة انتشار جرائم العنف والقتل بين الأزواج والزوجات فى الأيام الأخيرة، وعلى رأسها قتل زوجة لزوجها في طوخ بالقليوبية، وقتل زوج لزوجته بـ11 طعنة في بنى سويف، بأن السبب الرئيسي يكمن في الضغوط الحياتية والاقتصادية التى يمر بها الأزواج، موضحة أن ضيق الحال شكل ضغوطا حياتية ونفسية عانت منها الأسر، وأثرت بالسلب على سلوكيات الأزواج، فأصبح يشوب العلاقات الكثير من العنف والعدوان.

غلق كورونا وزيادة المشاجرات

تقول أستاذ علم الاجتماع فى تصريحات لـ«الوطن»، إن التواجد المستمر لأفراد الأسرة أثناء فترات غلق كورونا، شكل ضغوط نفسية واجتماعية وصحية على المرأة، وأثر بالسلب على تعاملها مع أفراد الأسرة، ما تسبب فى زيادة معدلات العنف والمشاجرات بين الأزواج.

وتشير إلى أن أسباب انتشار هذه الجرائم داخل الأسرة بصفة عامة، يرجع لعدة دوافع، وهى الضغوط الاقتصادية التى عانى منها الشباب والأزواج خلال جائحة كورونا، ما أجبرهم على ارتكاب سلوكيات غير معتادة مثل: مد اليد أو العنف أو السرقات من الأقارب أو الغرباء، لافتة إلى أن بعض هذه الجرائم ارتبطت دوافعها بالسرقة، لضيق الحال وليس القتل المتعمد للضحية.

وتوضح هند، أن سيطرة النموذج الغربى فى الاستهلاك، وحب الشهرة والتقليد لدى بعض الأفراد دون مراعاة إمكاناتهم المادية، جعلهم يستدينون من البنوك لتوفير تلك الاحتياجات التى يشاهدونها فى المسلسلات والأفلام، الأمر الذى شكل لديهم ضغوطا نفسية واقتصادية، قد تدفع بالفرد الى ارتكاب جرائم مركبة تجاه نفسه أو تجاه الآخرين، ليستطيع السداد، وبالتالى يرتكب جرائم نصب واحتيال، وقد تضطره الظروف لارتكاب جرائم قتل متعمد.

ظروف وملابسات كل جريمة مختلفة

تشدد أستاذ علم الاجتماع، على أن ظاهرة قتل الأزواج لا تشكل نسب كبيرة، لكنها مجرد حالات، لأن ظروف وملابسات ودوافع كل جريمة تختلف عن الآخرى، كذلك الحكم على كل جريمة يختلف، وفقا لهذه الملابسات والدوافع، مؤكدة أنه لا يجب التعميم والتعامل معها بوصفها حالات فقط وليست نسبة.

الطلاق وتفكك الأسرة يدفع لارتكاب الجرائم

تضيف هند، أن ارتفاع حالات الطلاق بين الزيجات الحديثة، نتيجة كثير من الأسباب والصراعات والمشكلات المترتبة على الطلاق والتفكك فى الأسرة وترك الأبناء، كلها مشكلات قد تؤدى إلى الميل لارتكاب جرائم مختلفة، بداية من إهمال الأبناء وتركهم مع الأجداد أو أحد الزوجين، أو إيداعهم فى مؤسسات الرعاية، أو هروبهم إلى الشارع، كلها عوامل قد تخلق مجرم صغير يشكل خطورة على المجتمع.

وتؤكد أن الاعتداء من الأحفاد على الأجداد، سواء بهدف السرقة أو القتل، كلها نتيجة سوء التربية وتفكك الأسرة، وقد تكون أيضا بسبب اضطراب نفسية وشخصية الأطفال، نتيجة لما عانوه منذ الصغر من الإهمال، وسوء التربية، والتنقل بين أكثر من بيت، وسوء المعاملة، مما يخلق شخصية مضطربة، قد يصل بها الحال لارتكاب الجريمة بسبب ذلك.