كتب: أحمد الأمير -
08:44 م | الأحد 25 يوليو 2021
تشهد مصر في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في درجات حرارة الطقس، إذ يتساءل البعض حول مدى علاقة «الحَر» على التأثيرات العصبية للإنسان، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الخلافات الأسرية التي نتج عنها جرائم القتل التي باتت حديث رواد مواقع التواصل في عيد الأضحى المبارك، ولعل أبرزها قتل زوج لزوجته الطبيبة، وكذا مقتل شاب على يد زوجته بسبب مصروفات العيد، بالإضافة إلى مقتل مُسنة على يد ابنها، وكذلك العثور على جثة راقصة أجنبية في ظروف غامضة.
باتت عبارات ورسائل غرامية بين زوجين قبل أيام، حديث السوشيال ميديا، حيث انتهت بقتل الزوج بسكين في الصدر، بسبب خلافات على مصاريف الأسرة في مركز طوخ التابع لمحافظة القليوبية، وتبعها واقعة أخرى في العيد بقتل طبيب أسنان لزوجته التي تعمل في المهنة ذاتها، من خلال 11 طعنة نافذة بالصدر في منطقة الدراسات بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وجميعها جرائم تحت منظور نشوب الخلافات الأسرية.
ومن جانبه، أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن ارتفاع درجة الحرارة من الممكن أن يتسبب في حالة من التهيج العصبي للأشخاص، ونوع من الإثارة العصبية وتنتهي عند مشكلة ما وهو ما يعرف بـ العنف اللحظي، الذي ينتج عنه «خناقة» على سبيل المثال بين الأزواج، لافتًا إلى أن هذا العنف اللحظي ينتهي عند وقت معين ولا يمكن أن تصل الأمور بأي حال من الأحوال لدرجة القتل.
وتابع «فرويز» خلال حديثه لـ«هن»، أن محافظات الصعيد معروف عنها درجة حرارتها العالية ومع ذلك الأمر ليس مرتبط بالجريمة لتكون أعلى في معدلاتها من الإسكندرية التي تتميز بدرجة حرارة أقل بكثير، وما شهدناه في الأيام الأخيرة خاصة أيام عيد الأضحى من حالات قتل وجرائم بين الأزواج هي جرائم مع سبق الإصرار والترصد ولها براهين وأشياء أخرى متعلقة بالثقافة والخلل الاجتماعي وغياب الوعي.
وواصل: «هناك خلل اجتماعي تسبب في غياب الوعي، منها المحتوى المعروض على الإنترنت وشاشات التلفزيون والتطبيقات المختلفة مثل «تيك توك»، وبالنظر إلى الجرائم التي حدثت ومقارنتها بأحداث المسلسلات التي تذاع عبر شاشات التلفزيون سنجد هناك جرائم مشابهة بجانب الخلل الذي حدث في المجتمع وغياب الوعي، وهذا لا ينطبق على جرائم القتل بين الأزواج فقط فهناك انهيار كامل في القيم وانهيار ثقافي في الأخلاق وأنواع مختلفة من الجرائم مثل قيام سيدة بقتل أولادها أو أب بقتل أبنائه».