رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كابوس «ماريا» الرومانية مع زوجها المصري: ضربني وطردني وحرمني من بنتي

كتب: آية المليجى -

03:35 م | الجمعة 16 يوليو 2021

مريم مع طفلتها فاتيما

«الأم أم فى كل مكان»، هاشتاج جديد كشف عن واقعة عنف أسري تعرضت لها سيدة رومانية، جاءت بصحبة زوجها المصري من إيطاليا، لتعيش معه في منزل أسرته، بعد قصة حب جمعتهما، لكن لم تسر الأمور كما خطط لها، إذ تبدل الحال ونشبت المشاكل بينهما، لتعيش معه فصول متعددة من القسوة والعذاب، انتهت بطردها من البيت، ابنتها الصغيرة بين أحضانها، تسير في الشوارع مكسورة مقهورة، غير قادرة على العودة لوطنها من جديد.

الحكاية بدأت قبل 11 أعوام، في إيطاليا، حيث كانت تقيم «آن ماريا»، التي كانت قد أعلنت إسلامها، وتغيير اسمها إلى «مريم»، وتخصيص جزء من وقتها لقراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه، بعدما آمنت به واهتدت من خلاله إلى اعتناق الإسلام، لتلقي في ذلك الوقت شاب مصري، يجمع بين أعمال مختلفة منها «كهربائي» وعامل في محل بيتزا، ونشبت بينهما قصة حبة كبيرة.

تزوجت «مريم» في إيطاليا، وعاشا سويًا حياة هادئة، امتلأت بالحب: «أنا كنت بحبه وهو اتجوزني لما عرفني كويس، وعرف إني ست محترمة.. فحبينا بعض»، واستمرت الحياة بينهما سعيدة وأنجبت طفلة أسماها «فاتيما»، لكن ضاق بهما الحال كثيرًا مع مرور الأيام، فانتقلت للعيش في منزل والدتها التي ساعدتهما كثيرًا في تحمل تكاليف الإنفاق.

اقترح الزوج العودة إلى مصر، على أمل تحسن الحال، وافقت «مريم» وانتقلت مع زوجها عام 2014، إلى كفر الدوار بالبحيرة، حيث الإقامة في منزل عائلته، وداخله لم تتوافق الأحوال بينهما، فبدأت الوعود تتوارى وتموت شيئا فشيئا، وتحل المشاكل بينهما بقوة، ليعتدى عليها بالضرب كلما طلبت العودة إلى إيطاليا: «عشت مع أهله، وكان بيضربني، وأخوه كمان اعتدى عليا بالضرب، كان بيقولي عاوزة تسافري سافري لوحدك، البنت هتفضل هنا».

تروى «مريم» المعاناة التي عاشتها حتى وقع بينهما الطلاق، ومن بعده ذاقت مرارة العذاب والوحدة، فطليقها نجح في طردها من المنزل، بعدما أثبت أن مليكته تعود لشقيقه: «طردوني من البيت، مكنتش عارفة أروح فين ولا أكلم مين، ومحدش ساعدني، حتى السفارة الرومانية موقفتش جنبي» -على حد قولها-.

كان أصعب ما عاشته «مريم» حين أخذ طليقها طفلتهما بالقوة لمدة عامين: «خطف بنتي مني، وقعدت سنتين متعذبة هنا لوحدى، من غير أهل ولا أصحاب، كنت بحاول أرجعها»، وبعدها حصلت السيدة الأربعينية على طفلتها بقوة القانون، لكنها تفاجئت بأن طليقها أقام دعوى بمنع ابنته من السفر: «خد منها الباسبور الروماني بتاعها، ومنعها من السفر».

حصل الأب على حكم برؤية طفلتها ورغم ذلك لم يلتزم بالمواعيد المحددة، لتتأثر الصغيرة نفسيًا بتهرب والدها من رؤيتها «بفضل أروح مركز الرؤية أنا وبنتي وهو مش بيجي.. ومبقاش موجود في كفر الدوار.. بتفضل تسأل عليه والموضوع مأثر معها نفسيًا».

ساءت الأحوال بالسيدة الأجنبية المقيمة حاليًا في كفر الدوار في أحد المنازل البسيطة، وتحصل على نفقة من طليقها لابنتها 800 جنيه، غير أنها حصلت على أحكام قضائية بزيادة النفقة الزوجية لكنها لم تتمكن من تنفيذها لعدم تواجده في كفر الدوار «هما مش بيقضوا أي حاجة ومامتي بتبعتلي فلوس من إيطاليا.. أنا نفسي أرجع تاني بلدي مع بنتي.. ونفسي القومي للمرأة يتدخل ويساعدني».