رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قصة حب مظهر أبو النجا وآمال حلمي.. 12 شهرا من التشكيك والصدمات القاتلة قبل الزواج

كتب: غادة شعبان -

12:17 م | الإثنين 12 يوليو 2021

مظهر أبو النجا وأسرته

من دق قلبه بالحب، وذاق حلاوة النظرات في عين المحبوب، لا يعرف اليأس في طريق الوصول إليه، مهما عاندته الدنيا، ورفضت الظروف مطلبه المشروع، يظل يواجه ويتحدى من أجل تحقيق حلمه.. ليست كلمات تدون في القصص والروايات، بل معان حقيقية، جسدتها محاولات الفنان مظهر أبو النجا، للزواج من آسرة قلبه الفنانة آمال حلمي.

القصة بدأت عندما تخلى مظهر أبو النجا، عن عمله في شركة «كابو» للنسيج بمحافظة الإسكندرية، واقتحم عالم الفن عبر خشبة المسرح، ليلتقي الفنان الراحل محمد نجم، ويتقاسم معه البطولة والنجاح في عدد من المسرحيات، قبل أن ينتقل إلى مسرح نجيب الريحاني، ويبدأ مرحلة جديدة من الإبداع والتحول الاجتماعي.

لم يكن يعلم صاحب إفيه «يا حلاوة» الشهير، أن خفة ظله الكبيرة ومحبته في قلوب الجماهير من صغيرهم لكبيرهم، كانت تدعم استمرار موهبته في عالم الفنون والجنون، ليكون باب التألق، هو الباب نفسه الذي يزج به إلى عش الزوجية بكل شغف، ليبني أسرته السعيدة المظللة بروائح المحبة.

مظهر أبو النجا وآمال حلمي.. عشق بالنظرات

داخل المسرح التقى الفنان مظهر أبو النجا، رفيقة دربه الفنانة آمال حلمي، ودق قلبه بحبها من أول نظرة، وقابلته بخفقان لم تكن تفهم معناه للوهلة الأولى، إلا حينما رقت مشاعرها وتحركت تجاهه بعنفوان جسدته الأيام، ليكبر الحب بينهما بطريقة أفلاطونية، عبرت عنها النظرات المتبادلة، وزادت من أشواقهم، ليقتربا من بعضهما أكثر ويعترفا لبعضهما صراحة بما يجول في صدورهما من مشاعر.

مظهر أبو النجا طاير لبيت حبيبته.. صدمة الرفض قاتلة

دقات قلب أبو النجا، كانت أسرع من صبره، لم يفكر كثيرا في أن يكلل قصة حبه بالزواج السعيد، فدون حسابات قطع الخطاوي نحو 93 كم من القاهرة، ليجد نفسه داخل منزل أسرة آمال حلمي في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، يطلب يد حبيبته من والدها، لكنه لم يكن يتخيل لحظة أنه لم يلق ترحيب الأب، ويقابل طلبه بالرفض التام، ليس لسبب غير صورة شك في ذهن الرجل الذي سرح البياض في شعره، بأن الفنانين لا كلمة لهم، ليعود إلى حيث جاء مصدوما مقهورا، يفيض جرح قلبه من عينيه بدموع الحسرة.

مظهر أبو النجا يحاول دون يأس.. عودة الروح

كادت حرقة القلب تدمر مظهر أبو النجا الإنسان، اسودت الحياة في عينه، شرد عن الدنيا وتاه بعيدا عن فنه، لكن دبت الروح فيه من جديد، عندما أخبرته آمال حلمي، بتمسكها به وعدم التخلي عنه، ليمتلئ قلبه بطاقة رهيبة وإصرار شديد على الزواج من حبيبته الأولى والأخيرة، ويكرر طلب الزواج منها دون يأس أول ملل، على مدار عام كامل يلتقي والدها ويقابل طلبه بالرفض، صدمة وراء صدمة، ومحاولة وراء محاولة، مدعومة بضغوط تمارسها آمال على أسرتها، فلم يجد الأب مفرا من رغبة ابنته وإصرار حبيبها، سوى الموافقة على زواجهما.

أقصر شهر عسل في الوسط الفني.. الزوجة سند

لم يسرق الحب والزواج، مظهر أبو النجا وآمال حلمي، من جنونهما بالفن، فلم يقض الثنائي شهر العسل ويستمتعا به كباقي العرسان، إذ ترك العريس عشه بعد 24 ساعة فقط من الزفاف، بسبب ضغوط العمل الكثيرة، وتصوير إحدى المسرحيات مع الفنان فريد شوقي، لتقرر العروس تقديم كل سُبل الدعم لحبيبها، تعبيرًا عن حبها وتقديرها له، وتحضر العرض المسرحي، وتستمر الحياة بينهما سعيدة مملؤة بالحب ومزينة بـ4 أبناء، قبل أن يغادر الكوميديان المولود في مثل هذا اليوم عام 1941، عالمنا في 1 مايو 2017، عن عمر ناهز 76 عاما.