"يا حلاوة"، جملة بسيطة تحولت لأشهر إفيهات السينما، فور سماعك تلك الجملة مباشرة تتذكر الفنان مظهر أبو النجا خلال دوره بفيلم "شياطين إلى الأبد".. فنان كوميدي ترعرع على إفيهاته كثيرون، أحب الراحل فريد الأطرش وكان يشدو بأغنياته فوق سطح منزله في الإسكندرية، ومن شدة تعلقه بالأطرش سار على نهجه في كل شيء حتى في طريقة تصفيف شعره.

ويتزامن اليوم ذكرى ميلاد الراحل مظهر أبو النجا، الذي امتع الجماهير، وكان سببًا في رسم البسمة على وجوه الكثيرين، وأثرى الحياة الفنية بأعماله.

"هُن" يُلقي الضوء على ملامح من حياة الراحل الشخصية، خاصةً علاقته بزوجته وأبناءه.

دق الحب قلبه لأول مرة على خشبة المسرح أثناء تقديمه رواية "دلوعة يا بيه"، ليقع في غرام الفنانة آمال حلمي، وعاش معها حُبًا أفلاطونيًا عن طريق العين حتى تأكد من مشاعرها تجاهه.

تقدم أبو النجا لخطبتها من أسرتها في طنطا، لكن والدها رفض طلبه، معللًا ذلك أن الفنانين لا كلمة لهم غير أنها ظلت متمسكة به، فكرر طلب الزواج منها مرارًا وتكرارًا دون ملل، حتى وافق والدها على ارتباطهم بعد مرور عام.

لم يقضيا شهر العسل كباقي العرسان للاستمتاع بحياتهما، فقد اقتصر شهر العسل على يوم واحد فقط بسبب ضغوط العمل الكثيرة، وانشغاله في تصوير إحدى المسرحيات مع الفنان فريد شوقي، لتقرر العروس تقديم كل سُبل الدعم له تعبيرًا عن حبها وتقديرها له، عبر حضورها العرض المسرحي.

أثمرت هذه الزيجة عن أربعة أبناء، هم: إسلام، أحمد، ريم، وعمر، الذي يعد الوحيد الذي ورث عنه حب التمثيل، وهو خريج كلية الإعلام، وشارك في عدد من الأعمال الفنية، أبرزها مسلسل "خطوط حمراء" مع الفنان أحمد السقا، والجزء الرابع من مسلسل "سلسال الدم".

لم تترك الفنانة زوجها، خلال أيامه الأخيرة، بعد صراع مع مرض الفشل الكلوي، فلازمته ورافقته حتى وافته المنية، داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة بالمهندسين، عن عمر ناهز 75 عاما، ودُفن بمسقط رأسه بمدينة المنصورة.