لم يعد في استطاعة «إسراء» الطفلة التي لا يتجاوز عمرها الـ 10 سنوات أن تستكمل المشي في الشوارع حتى جلست على أحد أرصفة الشوارع بمنطقة «البراجيل» في إمبابة وعلى وجهها علامات الإرهاق والبكاء حتى عانت من ثقل في اللسان وصعوبة في الكلام، لاحظه الأشخاص الذين شاهدوا تكرار جلوسها وسؤالها عن أهلها.

وعلى مدار الساعات الماضية رصد خالد شعبان، مؤسس جروب «أولادنا حياتنا» لإنقاذ الأطفال بلا مأوى تحركات «إسراء» بعدما علم من بعض الأهالي عن قصتها فهي لا تعلم من أين أتت ولا تعرف سوى اسمها بجانب أنها لا تستطيع الكلام بعد أن أصابها الإرهاق واتخذت من أحد الأرصفة مكانًا لتأخذ قسطًا من الراحة.

وكشف شعبان مؤسس الجروب المعني بإنقاذ الأطفال بلا مأوى: «تم التواصل مع الفتاة بهدف إنقاذها وعمل اللازم، وما زال البحث جاريا عن أهل إسراء المتواجدة في الوقت الحالي بشارع محمود طه بالحفرية التابعة البراجيل بمنطقة إمبابة بالجيزة».

مستشفى «السلام» تبحث عن مروة: «وضعت ابنتها وهربت»

وأضاف خلال حديثه لـ«هن»: «أبلغني بعض المتطوعين بالمجموعة وجود الفتاة بالمنطقة سالفة الذكر من الساعة 11 مساء منذ أمس وكان يبدو عليها علامات التعب والإرهاق فعلمنا من أهالي المنطقة أنها كانت تسير في الشوارع وتسأل عن أهلها حتى جلست على الرصيف وأخذت قسطًا من النوم وكانت ترد بثقل لسان بسبب إرهاقها».

وتابع: «مازالت تعاني من ثقل في اللسان وصعوبة في التحدث بسبب الإرهاق وتم إجراء اللازم معها وجاري عمل محضر في قسم إمبابة وستساهم المجموعة في توفير دار رعاية للطفلة».

كان مؤسس الجروب المتخصص في إنقاذ الأطفال بلا مأوى قد تولى عملية إنقاذ رضيعة وتوسط هو ومجموعة من المتطوعين لدى دار أيتام لكي يأويها بعد أن أصبحت بلا هوية بسبب ترك والدتها لها عقب ولادتها بساعتين وهربت من مستشفى السلام التخصصي بمدينة العبور.