رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

لا فستان شافع ولا حجاب نافع.. والبنات تتساءل «طب نلبس إيه»؟

كتب: كريم عثمان -

04:32 ص | الأحد 27 يونيو 2021

فتاة الفستان حبيبة زهران وفتاة المايوه دينا هشام

وكأن الدنيا نضبت منها الأخبار الهامة، هدأت  القضايا السياسية، واستقرت الشعوب وهنأت في عيشها، ولم يعد يشغل الكثير من الناس سوى «لبس البنت»، تلك الأزمة التي يحملها بعض الأشخاص من مدعي التدين وأصحاب صكوك الحرية، على عاتقهم، وأحيانا تشغل بال أشخاص عاديين غاصت عقولهم في أفكار التطرف وحجب الحريات، والنوعان اعتادوا دكتاتورية وجهة النظر، والسماع للرأي الذي تفرخه أدمغتهم فقط، والضحية دائما هي «البنت» ذاتها.

على مدار نحو 24 ساعة مضت، ظهرت واقعتان متناقضتان، «لبس البنت» كان البطل فيهما، الأولى حاول بعض من يطلقون آرائهم المتنمرة للتجريح في أجساد الناس، أن ينالوا من طالبة جامعية ومن نفسيتها بسبب فستانها الذي رأوه غير لائق، والثانية منع فيها أصحاب كمبوند شهير إحدى الفتيات من ارتداء الـ «بوركيني» ما يعني مايوه شرعي للسباحة، وهنا طرحت البنات سؤالا، «طب نلبس إيه»؟.

فتاة الفستان.. تنمروا من ملابسها وسخروا من محافظتها

حبيبة طارق زهران، طالبة بالفرقة الثانية لكلية الآداب بجامعة طنطا، والتي عرفت إعلاميا باسم «فتاة الفستان»، بعدما تنمرت بها مراقبات لجنة الامتحانات الخاصة بها يوم الثلاثاء الماضي، وسخرن من فستانها واعتبرنه لا يليق بطالبة جامعية، «أنتي منين بقى؟ أكيد من إسكندرية هما كل لبسهم كده»، وفي محاولات دفاع المستضعف عن نفسه، حاولت الفتاة أن تنتصر لما ارتدت ولمنطقتها، ولكن نظرات أمن الكلية والعاملين في الجامعة لها منذ دخولها كانت أشبه بالسهم التي غرست في نفسها، فقررت أن ترفع شكوتها لإدارة الجامعة والتي بدورها حولت الواقعة للنيابة العامة من أجل التحقيق بها. 

دينا هشام، فتاة أخرى شكل زيها أزمة جديدة في قضية «لبس البنات»، بعد أن ظهرت تبكي ودموعها تحرق قلوب من يشاهدها، تروي عن الرفض الذي واجهته بعدما أرادت أن تنزل إلى حمام السباحة وهي مرتدية للمايوه الشرعي، من قبل أحد النوادي الشهيرة، ما جعلها تنهار باكية مطالبة بحقوقها.

فتاة المايوه.. قمعوا رغبتها في ارتداء «بوركيني»

سرعان ما عرفت واقعة «دينا» بـ«فتاة المايوه»، بعدما ظهرت في فيديو وهي تعرض مايوهاتها التي تقتنيها بين «بكيني وبوركيني»، وتتساءل عن سبب قمع حريتها ورأيها في ارتداء ما تريد.

بين رفض التنمر بالفستان والملابس، ورفض الملابس غير الكاشفة، أضحى الفتيات في حيرة من أمرهن، فلا «ارتداء الفستان شافع ولا الالتزام بالحجاب نافع»، الملابس القصيرة تتعالى بسببها أصوات مدعي الفضيلة، والأزياء المحتشمة والحجاب تواجه الرفض من الأماكن العامة.. ومن «فتاة الفستان» لـ«فتاة المايوه» ما زال السؤال يطرح نفسه «نلبس إيه»؟