«سامحني يا رب مافيش حل غير كدة» كلمات قاسية حملت في طياتها مشاعر الحسرة، والاستسلام، والوداع، من الشابة غادة مرزوق اللاهوني، ابنة الفيوم، قبل قدومها على خطوة الانتحار. 

«افتكروني بالدعاء والاستغفار» كان هذا التعليق الوحيد لابنة الفيوم، خلال ردها على متابعيها الذين أبدوا قلقهم عليها بسبب منشورها، لتخبرهم أنها بحاجة للدعاء، وأنها لم تجد أمامها حلا سوى الفرار من العالم، بإنهاء حياتها، تاركة أسرتها وأطفالها. 

وسرعان ما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منشور الفتاة، مستغيثين بالأهل والجيران، لإنقاذها، حيث أقدمت على الانتحار للتخلص من حياتها، لتخرج من منزلها، وتلقي بنفسها في إحدى البحيرات، ما أثار الرعب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بسرعة إنقاذها لمن هم أقرب لموقعها الجغرافي. 

دقائق، لم تصل إلى ساعة واحدة، وكان أهل «الفيوم» من جيران الفتاة نجحوا في إنقاذها، وإخراجها من البحيرة، التي ألقت بنفسها في أحضانها، هاربة من عالمها، بعد تعرضها لأزمة نفسية شديدة، إثر أزمة مالية. 

خرجناها من بحر وودناها للشيخ

أكد «أنس عبدالمنعم» أحد جيران الفتاة، خلال حديثه لـ «هُن»، إن أهالي المنطقة سارعوا بالفعل لإنقاذ «غادة»، حيث نجت من الموت في المياه، بعدما استطاع أهالي الفيوم إنقاذها. 

وتابع: «بعد إنقاذها الناس وصولها لوالدي الشيخ عبدالمنعم، واتكلم معاها وحاليًا هي في منزلها بعد محاولة انتحارها». 

كانت بتدعم المنتحرين

من جانبه أكد محمد اللاهوني، شقيق «غادة»، أنها اعتادت العمل الخيري بين أهل منطقتها، حتى أنها كانت تعمل في دعم المقدمين على الانتحار: «كانت بتدعمهم نفسيًا وتقعد معاهم وتأهلهم لوقت ما أُصيبت هي بأزمة نفسية وقررت الانتحار». 

وتابع شقيقها خلال حديثه لـ «هُن»: «أختى اتعرضت لأزمة مادية كبيرة، مش عارفين هي عملية نصب ولا إيه لحد دلوقتي، لكن ده سبب دفعها للاستسلام والانتحار».

وعن حالتها الصحية، أكد شقيق الناجية، أنها بحالة جيدة رفقة أطفالها الصغار، في منزلها.