كتب: شريف سليمان -
10:39 م | الإثنين 21 يونيو 2021
قالت أماني حسن، واعظة بالأزهر الشريف، إنه لابد من توافر ردود من جانب أولياء الأمور على الأسئلة الكونية دائمًا التي يطرحها الأطفال، وذلك بشكل قاطع، كما يجب أن تجرى مراجعة هذه الإجابات مع المختصين كي تكون المعلومة سليمة ويتم إيصالها للطفل بشكل سليم دون أي خطأ.
وأضافت «حسن»، خلال لقائها مع الإعلامية منال سلامة في برنامج «حلو الكلام»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الأم يجب عليها أن تتابع وأن تهتم بكل ما يسأل عنه الطفل لافتة إلى أنه إذا كانت الإجابة لم تكن مع الأم عليها أن تحرص على أن تبحث عن الإجابة السليمة، وأن تبلغها لطفلها مما تعلمه عن البحث وعدم الخوض في الأمور التي لا يعلمها.
وحذرت الواعظة الأزهرية، من أن الكل يتحدث فيما لا يعلمه هذه الأيام، موضحة أن الأطفال قد يحصلون على معلومات مغلوطة في صغرهم تؤثر عليه في الكبر، مشددة على ضرورة أن تكون الأم قادرة على التعامل مع كل الأسئلة التي يسألها طفلها، لأنه سيتعلم بذلك أن يثق في كل ما تقوله له أمه، وأن يسمع كلامها دون أي نقاش أو جدال خاصة في الأمور الكونية.
وأوضحت، أن الإسلام اعتنى بالطفل منذ ولادته، وأوصى بحسن اختيار اسمه، كما تطرق القرآن الكريم إلى المسائل المتعلقة بإرضاعه وفطامه والتربية السليمة والصالحة، وضرورة أن يتعود على أداء الصلوات الخمس والعبادات.
وأضافت «حسن»، أن الأم تلعب دورًا عظيمًا في تربية الأطفال، ومن ثم يجب أن تعلم الطفل كل شىء سليم وعلى تعاليم الإسلام بألا يكذب أو يقوم بإهانة الكبار أو يتلفظ بألفاظ غير لائقة، مشبهة الطفل بـ«الإسفنجة»، التي تتأثر كثير بما حولها، بخاصة الأفعال لا الكلام، إذ أن الطفل يقلد الكبار في كل شيء مثل الحركات والألفاظ.
من جهة أخرى، أكدت أن الإسلام اعتنى بالأسرة وتربية الأبناء منذ البداية وحتى ظهور الطفل في الأسرة، مستشهدة في ذلك بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، ومؤكدة على أهمية اختيار الزوج منذ البداية، فقد قال النبي: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».
وأشارت إلى أهمية اختيار الأم بعناية، إذ قال النبي محمد عليه الصلاة والسلام، إن المرأة تنكح لأربع: «لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك، أي أن الإنسان يجب أن يختار صاحبة الدين والخلق، حتى يتم تنشئة أبناء صالحين لمجتمعهم وذويهم».