رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رقصة غريبة أثناء «تشييع جثمان» في فيديو قديم من سيدات بالصعيد

كتب: أحمد الأمير -

10:21 م | الأحد 13 يونيو 2021

رقصة غريبة من سيدات صعيديات

تزخر الثقافة الشعبية في مصر بالعديد من أشكال التعبير عن الحزن أو الفرح ولا تقتصر هذه الطقوس على الرقص في الأفراح والحنة والطهور والسبوع بل هناك أيضًا رقصات تعبر عن الموت أو فقدان شخص عزيز وهو ما ظهر في فيديو قديم متداول على مواقع السوشيال ميديا.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قديما يعود إلى سبعينيات القرن الماضي أظهر بعض السيدات في جنازة بمحافظة قنا وهن يمارسن رقصة غريبة وحركات الندب حيث تقوم النساء برفع قدم واحدة لأعلى والقفز بأخرى أثناء تشييع «جثمان».

ورجح أحد رواد مواقع السوشيال ميديا أن هذه الرقصة تعود إلى التراث الفلكلوري الذي كان يمارس في صعيد مصر من قبل النساء وأن هذه الرقصة تعبر عن فقد شخص عزيز كالزوج أو الأخ أو الأب ولذلك فإن تتحرك بساق واحدة على الأرض تعبيرًا عن فقدان إحداهما التي تستند عليها فلذلك تعدو وتقفز.

وقال حساب يحمل اسم محمد عبد الستار إن هذه الطقوس موجودة في الثقافة الشعبية المصرية وتعود إلى أيام الفراعنة قائلًا: «بالطبع هناك العديد من الدراسات الأنثروبولوجيا للعادات الخاصة بالشعب المصري ترجع تلك الطقوس الجنائزية إلى الحضارة الفرعونية، دام واتصل رقي منشورات حضرتك استاذنا العزيز صاحب كل شاردة وواردة».

 

«الإفتاء» توضح سر قبض ملك الموت للأرواح في وقت واحد

وجاء في تعليق آخر من حساب باسم طارق الزركاني: تقاليد العزاء والندب والدفن متوارثة في الصعيد من أيام الفراعنة والدفن غرب النيل والخمسان والرحمة هي القرابين الفرعونية حتى النادبات.. لاحظ غطاء الرأس لكل السيدات موجود منذ القدم وليس مكتسبا حديثا من الوهابية كما يدعي البعض.

وأضاف حساب شخص آخر يحمل اسم أشرف حسن حسن: «فى السبعينات كانت توجد مثل هذه الطقوس فى محافظة الجيزة بالإضافة لاستخدام الطين والزهرة الزرقاء وتلوينها بها والحنجلة على قدم واحدة ده غير بعض القصائد الجنائزية لكن الآن انتهت».

ومن جانبه علق الدكتور خالد أبو الليل أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة القاهرة على محتوى الفيديو قائلًا: «إن المصريين توارثوا عادات كثيرة جدًا وما ظهر في الفيديو هو نوع من أنواع طقوس الموت والوداع في التاريخ القديم، وللفراعنة نصيب الأسد فيما ظهر من طقوس خلال الفيديو والصعايدة أكثر حفاظًا على العادات والتقاليد والموروث وجميع المصريين لديهم حد أدنى لكن مع مرور الزمن والتغيرات والاندماج في المدينة يجعلهم يتخلون عن بعض الأشياء ويندمجون في مجتمع جديد».

وأضاف أبوالليل، خلال تصريحات خاصة لـ«هن»: «معدل ارتباط الصعايدة بالعادات والتقاليد كبير وما ظهر من عديد ونواح وظواهر معينة كرقصة الحجلة كلها ظواهر تعود إلى تاريخ الفراعنة وبرصد الدراسات الميدانية التي ترصد ظاهرة العديد وهي كلمات بلاغية تشبه الشعر ويرثى بها الموتى سنجد أن غالبيتها في محافظات الصعيد وهي مأخوذة من (كتاب الموتى) الذي يتضمن نصوصا وأناشيد متعلقة بالوداع والموت».