كتب: غادة شعبان -
05:29 ص | الجمعة 21 مايو 2021
هيلانة سيداروس كانت أول طبيبة مصرية تمارس مهنة الطب في ثلاثينيات القرن العشرين، والتي افتتحت عيادة خاصة بها وقامت بالتوليد وإجراء العمليات الجراحية بالمستشفى القبطي.
وحسب الموقع الرسمي لنقابة الأطباء، شاركت الطبيبة المصرية وهي في عامها الـ15 في ثورة 1919، والمظاهرات التي قادتها بعض الفتيات والسيدات آنذاك، كانت تتردد على منزل الزعيم سعد زغلول والذي عُرف باسم«بيت الأمة»، وتشارك في اجتماعات الحركة النسائية بقيادة السيدة صفية زغلول، من أجل مناهضة الاحتلال الأجنبي ومقاطعة البضائع الإنجليزية، حتى انضمت إلى جمعية هدى شعراوي.
إنجازات عدة حققتها ابنة مدينة طنطا، التي استطاعت بقوتها في المساهمة بوعي وفكر مستنير أن تضيء مسرح الأحداث في الثلث الأول من القرن العشرين وأثرت في مجريات الأمور، ما جعل طلاب وطالبات كلية الإعلام، الفرقة الثالثة، بجامعة 6 أكتوبر، اتخاذ سيرتها واسمها كعنوانٍ لمشروعهم الجامعي، والذي حمل اسم «هيلانة».
اتخذ الطلاب من اسم «هيلانة» عنوانًا لمجلة مشروعهم، كونها واحدة ممن صنعن إنجازات وشكلن في فكر الفتيات، داخل مصر وعلى مستوى المرأة العربية، إذ كانت منارة يطلون من خلالها على إنجازات المرأة وقدرتها على صناعة التاريخ.
وروت الطالبة أماني حنفي عبدالله، واحدة من القائمين على مشروع«هيلانة»، كواليسه خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ قالت: «جاء اختيار اسم المجلة لأن الدكتورة هيلانة سيداروس، أول طبيبة مارست الطب في ثلاثينات القرن العشرين، ما جعلنا نشير لها كرمز لمحتوى المجلة التي حاولنا فيها التركيز على عقل وقدرة المرأة وليس على المظهر والشكل الخارجي للمرأة».
ضم أعضاء الفريق 8 طلاب وطالبات، 5 فتيات و3 شباب، هم:«أماني حنفي، غادة خالد، بسملة محمد، نوران عماد، إسراء محمد، صلاح ياسر، حسام عبدالرحيم، هشام متولي».
تقارير ولقاءات مصورة تبرز إنجازات المرأة على مر التاريخ، سلط خلالها أعضاء «هيلانة» الضوء على النساء اللواتي سمعن عنهن من واقع التاريخ والحياة التي نعيشها، وتابعت «أماني»: «حاولنا خلال المشروع إلقاء الضوء على النماذج المشرفة وللأمهات الكادحات، كتقرير قائم على البحث عن السيدة أمينة محمود الحفني، أول مصرية وعربية في مجال الهندسة، وسميرة موسى أول عالمة فيزياء مصرية، وهدى شعراوي أول من ناضلت في حقوق المرأة».
لم يقف أعضاء «هيلانة» عند حد إبراز تلك الشخصيات وحسب، بل تحدثن خلال مشروعهم الجامعي أيضًا عن راوية عطية، أول امرأة مصرية في البرلمان المصري، والإعلامية رضوى حسن أول مذيعة فاقدة للبصر، والإعلامية ريا أبي راشد.
عقد أعضاء الفريق تحقيقًا عن عمل المرأة العربية بين قبول ورفض عقل الرجل، وتحقيق أخر عن تركيز الصحافة المصرية على المظهر الخارجي وتجاهل عقل المرأة: «كان من ضمن التقارير التي قمنا بها عن سيدة كادحة، تدعى روحية، ونماذج مشرفة من العاملات في الجامعة، وغيرهن من النماذج اللاتي عُرفن بصلابتهن وقوة تحملهن».