رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية «نادين» على رصيف محطة مصر: خلافات مع الأهل وهروب ثم عودة بفضل رجال الشرطة

كتب: محمد سيف -

12:02 م | الثلاثاء 18 مايو 2021

نادين

ظلت تتنقل ما بين المقاعد المخصصة لانتظار الركاب، قضت الفتاة العشرينية ما يقرب من 10 ساعات على رصيف محطة مصر، تتمعن «نادين» في الركاب الذين يهرولون نحو القطارات ليجلس كل منهم في المكان المخصص له وفق تذكرة سفره، بجانب الفتاة حقيبة ملابسها التي تحملها كلما حاولت تغيير مقعدها فهي مشتتة الذهن لا تعرف قبلتها، تصرفات الفتاة ووجودها على المحطة لساعات طويلة رصدته أجهزة الأمن من خلال المتابعة الأمنية الجيدة لحركة الركاب على المحطة.

معاملة سيئة «مخنوقة من أهلي عشان بيعاملوني وحش وبيضربوني».. تلك الكلمات نطقت بها الفتاة وهي شاردة الذهن عندما سألها أفراد الشرطة عند أسباب بقائها وقتًا طويلًا على رصيف المحطة، وبفحص بيانات الفتاة تبين أنها طالبة في المرحلة الثانوية، ومعها حقيبة فيها ملابسها، وهاتفها المحمول، هربت من منزل أسرتها في البساتين بسبب سوء معاملة والديها.

ترددت في العودة وأضافت الفتاة في محضر الشرطة: «مكنتش عارفة أروح فين أنا لميت هدومي وسبت البيت وركبت أتوبيس نزلت رمسيس، وكنت عايزة أقعد في مكان عشان كنت تعبانة من الوقفة ومش عارفة أروح فين»، موضحة أنها «ظلت تتنقل بين مقاعد الركاب وهي لا تعرف أين تذهب، وفكرت مرات كثيرة في الخروج من المحطة والعودة إلى المنزل لكنها تراجعت خوفًا من تعرضها للضرب من قبل والدها»، متابعة: «كنت ناوية أطلع أروح عند صاحبتي بس الشرطة سألتني أنتي موجودة هنا ليه من وقت طويل، وشرحت تفاصيل قصتي لهم».

والد الفتاة يتسلمها ويشكر الشرطة

حضر والدة الفتاة بناء على استدعاء من الشرطة وتسلمها بعد أن وقع على تعهد بحسن رعايتها وعدم تعريضها للخطر، وقدم الشكر لرجال الشرطة، تقديرا للجهد المبذول في رعاية نجلته وإعادتها لأسرتها: «الحمد لله بنتي رجحت ليا بفضل رجال الشرطة اللي بيحرسونا وبيحافظوا علينا بالليل والنهار».