رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

علبة سجائر وغويشة قادته للتسول.. «أحمد» طفل هرب من منزله خوفا من العقاب: نفسي أرجع البيت

كتب: إسراء حامد محمد -

09:55 ص | الأربعاء 05 مايو 2021

الطفل أحمد ابراهيم

يلجأ الكثير من الأشخاص لمواقع التواصل الاجتماعي لنشر شكواهم أو استغاثاتهم، لعلها تصل لمن يهمه الأمر، أو تنقذ شخصا من كارثة ما، وتحديدا فيما يخص الأطفال من مرض أو تسول أو غير ذلك، وهو ما قاد محمد الرياني لنشر استغاثة عن طفل متسول التقاه صدفة في أحد الأماكن بالإسكندرية، أملا في الوصول لذويه.

نشر محمد الرياني، 24 عاما، من محافظة الإسكندرية، في استغاثته، أنه عند ذهابه إلى البحر برفقة أصدقائه، اقترب منهم طفل يبلغ من العمر 11 عاما، يتسول منهم، وبالحديث معه أخبره أنه يدعى أحمد إبراهيم، وهارب من أهله منذ فترة طويلة

سرقة قطعة ذهب من أجل علبة «سجائر»

حاول «الرياني» أن يتحدث إلى الطفل الذي لاحظ أن أحد ما يأمره بالتسول، ليخبره الطفل أنه هرب من المنزل منذ عام تقريبا، بعدما لجأ إلى سرقة قطعة ذهب «غويشة» من والدته، ليبيعها بمبلغ زهيد بقيمة 20 جنيها، حتى يستطيع شراء علبة سجائر له، ما جعله يخشى العودة للمنزل مرة أخرى خوفا من عقاب والديه على فعلته تلك، ومنذ ذلك الحين، لم يكن له مأوى سوى الشارع.

قسوة الشارع واستغلال في التسول

لم يسلم الطفل أحمد إبراهيم من ما يفعله الشارع بالمشردين، إذ استغله أحد الأشخاص في التسول من المواطنين الذين يجلسون على البحر أو المارة في تلك المنطقة، بحسب ما قاله «الرياني» لـ«هن»، موضحا أنه الطفل يرغب في العودة لمنزله ليتخلص من تلك الإهانات التي يتعرض لها، ولكن الخوف كان يمنعه دائما من العودة على مدار عام كامل.

«شوفت فيه إبني أو أخويا.. بحب الأطفال وكان نفسي أساعده»، بتلك العبارة عبر أحمد الرياني عن الحزن الشديد الذي أصابه عند سماع قصة ذلك الطفل، ما جعله يلجأ إلى «فيسبوك» الوسيلة الأسرع وفق حديثه، والتي يمكن من خلالها أن يتعرف عليه أحد من أهله، باحثا عن أهله حتى يقوم بتسليمه لهم، لإنقاذه من قسوة الشارع وما يتعرض له من استغلال من الأخرين.