تحمل معاني الأمومة والحب، هي الضابطة "سيليست أيالا" التي تعمل في مستشفي للأطفال "سور ماريا لودوفيتشا" في بوينس آيرس بالأرجنتين، فقد غلبتها تلك المشاعر فور سماعها بكاء طفل رضيع من شدة الجوع، فكانت عاطفتها وغريزة أمومتها الغالبة على هذا الموقف، حيث حملت الطفل وأرضعته في الوقت الذي انشغل الأطباء عن رعايته، فطلبت منهم الحصول على إذن لحمله وإرضاعه، رغم معرفتهم بأنه مصاب بسوء التغذية، وقد تم إحضاره إلى المستشفى خلال فترة الحراسة، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل".

وذكرت الضابطة لوسائل الإعلام أنها شعرت بكسرة القلب والحزن حين وجدت الطفل يجهش بالبكاء ووجدته يضع يده في فمه وهو ما يدل على كون الطفل جائعاً، في الوقت الذي طلب منها الأطباء عدم حمله لأن الطفل متسخ وغير نظيف ولكن لم تلتفت أو تهتم سوى لعاطفة الأمومة وإرضاع الطفل.

وإشادة للعمل المشرف الذي قامت به الضابطة فقد نشرت صديقتها صورة للطفل أثناء إرضاعه، وكتبت: "أريد أن أعلن عن هذه اللفتة العظيمة للحب التي قدمتها اليوم، من أجل هذا الطفل الصغير، الذي لم تكوني تعرفيه، ولم تترددي في التصرف كأم"، وحصلت الصورة على أكثر من 68 ألف إعجاب، وما يقرب من 90 ألف مشاركة و300 تعليق.

وأشادت فرقة الإطفاء التي تتطوع فيها "أيالا"، خلال أوقات فراغها، بالبادرة البطولية لها، على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شاركت الصورة على صفحتها الإعلامية الرسمية، وكتبت: "نريد أن نهنئ الطالبة في قوة مكافحة الحريق سيليست أيالا، التي كانت في عملها يوم أمس، وقامت بعمل بطولي من أجل طفل صغير، مثل هذه الأفعال تملأنا بالفخر وتلزمنا بمضاعفة الجهد، والعمل والتضامن مع مجتمعنا".