رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مأساة عقار جسر السويس بتتكرر.. «خلود» تستغيث: العمارة هتقع بينا «فيديو»

كتب: إسراء حامد محمد -

11:46 م | السبت 24 أبريل 2021

إنهيار جزئي لعقار بجسر السويس

لم يمر أكثر من شهر على انهيار عقار جسر السويس الذي أسفر عن وفاة عدد من السكان وإصابة آخرين بجروح بالغة، لتوشك تلك المأساة على التكرار مرة أخرى في نفس المنطقة، إذ يستنجد أهالي شارع حسين الصياد بمنطقة جسر السويس من اقتراب العمارة رقم 127 من السقوط إثر هدم متعمد من مالكي عقار الدور الأول لإنشاء معرض تجاري.

استيقظ سكان شارع حسين الصياد بمنطقة جسر السويس صباح اليوم السبت على انهيار حائط كامل من الشقة الموجودة في العقار المذكر في الدور الأول، وذلك بعد أشهر من التمهيد للحادثة،فبعد أن باع مالك العقار الدور الأول لإحدى السيدات ليكون دورا تجاريا، بدأت السيدة التي اشترت العقار في هدم عدد من الحوائط الأساسية في الدور، وبعد شكاوى كثيرة من أهل الشارع للحي حول ما يحدث في ذلك العقار، جرى تشميع الدور أكثر من مرة ولكن دون جدوى، حيث تعود السيدة ومعها رجالها لاستكمال الهدم.

«إحنا مرعوبين.. واللي حصل في العقار الأولاني من شهر هيتكرر معانا»، بتلك الكلمات عبرت خلود سيد فهمي، والتي تبلغ من العمر 25 عاما، إحدى سكان العقار عن لحظات الرعب التي تعيشها وأسرتها، بالإضافة إلى جيرانها في الشارع، متخوفين من أن تلقى العمارة الخاصة بهم مصير العمارة الأولى بالانهيار، مشيرة إلى أنه بالرغم من المشكلات الكثيرة التي يعاني منها السكان بشأن الصرف الصحي والتي جعلت السكان تنتقل من تلك العمارة، إلا أن الأمر ازداد سوءً بهذا الهدم.

كارثه في جسر السويس عماره جديده هتقع في جسر السويس شارع حسن الصياد السوريين بيهدو في العماره والناس ساكنه فيها

Posted by Ayman M. Masoued on Saturday, April 24, 2021

وأوضحت خلود سيد لـ«هن» أن مالك العقار محامي، وباع لهم تلك الشقة منذ 3 سنوات، ولكنه لم يخبرهم بالعيوب الموجودة بالعقار، وبعد أن اكتشف جيرانهم مشكلات الصرف الصحي المتعددة، ترك كلٌ منهم الشقة الخاصة به، حتى أصبح لا يوجد في العمارة سوى «خلود» وأسرتها، وإحدى المكاتب في الدور الثاني.

وأشارت «خلود» إلى ما حدث من انهيار جزئي للعقار اليوم، أنهم سمعوا صوتا شديدا لانهيار شيء في الشارع، وبالنظر من البلكونة تبين أن أحد أجزاء العقار الخاصة بالدور الأول موجود في الشارع، لتعلو أصوات النساء بالصراخ والبكاء حينها في عبارات تدعو للخوف الشديد من مصير تلك العمارة المجهول، إذ أنها تشكل خطرا على سكانها في حالة انهيارها، كما أنها تشكل الخطر ذاته على العمارات المجاورة لها وعلى المارة بالشارع.

«حد ينقذنا وييجي يعمل معاينة للعمارة عشان لو هتقع ناخد حاجتنا ونمشي»، بتلك العبارة أنهت «خلود» حديثها باستنجادها بمن يملك وقف تلك المهزلة باستمرارهم للهدم، الذي قد يؤدي إلى تكرار مأساة عمارة جسر السويس المنهارة، مشيرة إلى أنها وأسرتها فقط من أصروا على عدم ترك العمارة للسكن بمكان آخر، ولكنهم حين تأكدهم من تعرضهم للخطر سيتركونها في الحال.