كتب: آية أشرف -
12:45 م | الأحد 28 مارس 2021
«صلوا من أجل نادين ومونيكا».. نداء استغاثة أطلقته صديقاتهما على مواقع التواصل الاجتماعي لساعات، متوسلات بالدعاء والصلاة للفتاتين «مونيكا» و«نادين» اللتان قضيتا «تحت الأنقاض» قرابة يومين قبل انتشال جثمانيهما من تحت أنقاض عقار جسر السويس المنهار.
خرجتا من تحت الأنقاض جثتين
24 ساعة من الترقب والإنتظار بين أنقاض العقار المنهار، أيادي الجميع ترتعش والقلوب تخفق بشدة، متلهفين لرؤية الفتاتين على قيد الحياة، لكن شاء القدر أن تخرجا من تحت الأنقاض جثتين، لتنضما إلى ضحايا عقار جسر السويس، الذي تسبب فى مقتل وإصابة العشرات من سكانه.
الراحلتان «مونيكا مجدي»، و«نادين إميل»، بنات عمومة بحسب صديقاتهن، وبحسب «ماريان عزت» إحدى صديقاتهن: «مش مجرد أصحاب، الإتنين بتجمعهم صلة قرابة، وعاشوا مرحلة طفولة واحدة، وتجمعهم ذكريات ومواقف، وحتى فترة الدراسة كانوا مع بعض، وربنا أراد إنهم يفارقوا الحياة في نفس اللحظة مع بعض».
تشعر «ماريان» بالحزن على رحيل صديقتيها: «كانوا إمبارح عندهم مناسبة سعيدة، لكن مالحقوش يحضروها، ونادين كانت بتستعد لزفافها على خطيبها جون ماجد، الاتنين اتخطبوا في فبراير 2020، لكن القدر ماجمعاش بخطيبها ورحلت قبل الزواج».
ساعات طويلة قضاها جون ماجد، خطيب «نادين» أمام العقار المنهار، فى محاولة للبحث عن خطيبته وأسرتها على أمل خروجهم من تحت الأنقاض سالمين، قبل أن تتملك الدموع منه، ويستسلم بخروج جثة خطيبته من تحت الأنقاض.
تحفر بيدها بين الركام على أمل سماع صوتها
صديقتها مريم جميل كانت برفقة أسرتها، تحفر بيدها في الركام على أمل سماع صوتها من تحت الأنقاض: «كانت ساكنة في الدور السادس وبقالنا فترة متقابلناش بسبب كورونا، ومش قادرة أصدق إني ممكن مشوفهاش تاني».
وأضافت: «كانت فرحانة إن فرحها قرب وفجأة سمعنا خبر سقوط العقار».
يذكر أن أسرة الفتاتين رحلوا جميعا فى الحادث، وفقا لمنشورات عدد من صديقاتهن على «الفيس بوك»، معلقين: «الخمسة كلهم ماتوا جنب بعض»، حيث كانت نادين بصحبة والدها ووالدتها وشقيقتها فضلًا عن «مونيكا» ابنة عمها.
