رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«لبست بدلة الشهادة بدل العرس».. قصة الفلسطينية آيات الآخرس: استعادة رفاتها بعد استشهادها بـ12 عاما

كتب: غادة شعبان -

12:19 م | الإثنين 29 مارس 2021

الفلسطينية آيات الأخرس

قبل 19 عامًا مضت، ضحت الشابة والعروس الفلسطينية «آيات الأخرس»، بحياتها فداءً لتراب بلدها الغالي، حتى أقدمت وهي بعامها الـ17، على تفجير نفسها في أحد المراكز التجارية بمدينة «القدس»، في عملية استشهادية، وأسفر عن مقتل اثنين وإصابة 28 إسرائيليًا.

آيات ودعت صديقاتها بعناق وصمت

تفتحت أعين الشابة على الاحتلال وأغمضتها على أمل التحرير، ظلت طوال حياتها تحلم بالتخلص من الإسرائيليين، عزمت بعدما أنهت امتحاناتها على تنفيذ خطتها، منتهزة فرصة خروجها من المنزل يوم الجمعة للذهاب للمدرسة، وبعد الانتهاء خرجت مع زميلاتها حتى تعود لمنزلها مجددًا، ولكنها توقفت لتسلك طريقًا آخر، ومع تساؤلات صديقاتها لم تجب فقط اكتفت بعناقهن.

بدلة الجندية وكوفية فلسطينية

ارتدت الشابة الفلسطينية بدلة الجندية والكوفية الفلسطينية، حتى تشفي صدور الأمهات والشعب الفلسطيني من دبابات الإسرائيليين، بدلًا من ارتداء بدلة عرسها الذي كان متوقع إقامته في يوليو من عام 2002.

«عروس بفستان الشهادة»، كان ذلك اللقب الذي أطلق على آيات الأخرس، والتي تلقت أسرتها خبر استشهادها من خلال القنوات الإخبارية، فقد ظنت والدتها أنها ذهبت لمنزل أسرة خطيبها «شاد»، مثلما اعتادت يوم الجمعة لتناول وجبة الغداء برفقتهم، حتى انشغلت مع القنوات الأخبارية، التي ضجت بالحديث عن عمل انتحاري في القدس.

انقضت ساعات وساعات ولم تعد الفتاة وهو الأمر الذي أثار من قلق الأم، حتى سارعت بإجراء اتصال هاتفي مع خطيبها وصديقاتها المقربات، للبحث عنها ولكن دون فائدة، حتى علمت بأن ابنتها صاحبة العمل الانتحاري.

لم تستطع أسرة آيات تسلم رفاتها، إلا بعد مرور 12 عامًا من الاحتجاز، في مقبرة الأرقام، بغور الأردن، وشارك في عملية تسلم رفاتها ضباط من الارتباط العسكري وأفراد من عائلتها، حتى دفنت لمثواها الأخير بمقبرة «الشهداء» في يوم 3 فبراير لعام 2014.