موقف إنساني يستحق الإشادة، أبكى العديد من الطاقم الطبي داخل مستشفى في مدينة نيويورك، من أب تجاه ابنتيه الصغيرتين، بعدما أصيب بفيروس كورونا المستجد، قبل أشهر مضت، إذ دخل الأب ألفريدو هرقل، صاحب الـ39 عامًا، في نوبة بكاء بعد احتضانهما للمرة الأولى بعد تعافيه.

فرق الوباء بين الأسرة لعدة أشهر، كان الاشتياق والبكاء المصحوب بالأمل والألم  متصدر المشهد، فقد كانوا ينتظرون تلك اللحظة التي سيجمع شملهم مجددًا، ويبلغ عُمر  الفتاة الأولى وتدعى إيزابيل 9 سنوات، بينما الصغرى صفية 7 سنوات، وفق صحيفة البيان الإماراتية.

كواليس إصابة الاب بفيروس كورونا

مكث الأب نحو 72 يومًا داخل المستشفى، يعاني من آلام المرض، وابنتاه تعانيان من لحظات الفراق، وتتمنيان عناقه ولو لمرة واحدة، وعن كواليس إصابته بفيروس كورونا المستجد، قال الأب: «بعد مرور 3 أسابيع من شهر يناير الماضي خلال العام الحالي، بدأت أشعر بأعراض تشبه الأنفلونزا، حتى زاد الوضع سوءًا وتم تشخيصي بالإصابة بإلتهاب رئوي، مرتبط بفيروس كورونا المستجد، ومن هنا بدأت معركتي مع الوباء القاتل الذي كاد أن يُنهي حياتي قبل أشهر».

لم تكن الحالة الصحية للأب بالجيدة فقد كان الوضع سيئًا للغاية، إذ قال الأطباء عن الأب هرقل: «أظهر مثابرة ومرونة لا تصدق ليستحق كل الثناء لدفع نفسه إلى هذه النقطة الجديدة من التعافي، متشبثاً بالحياة من أجل ابنتيه».

وتابع الأطباء المعالجون لحالة الأب هرقل: «في 24 مارس الماضي خرج الأب من المستشفى رغم أنه لا يزال يتعافى، وقد ذهب إلى المنزل بجهاز أكسجين داعم، وتم الاحتفاء بنبأ تعافيه القريب من قبل طاقم المستشفى».

استقبلت الأسرة عودة الأب من جديد بالورود وبالونات الهاليوم الملونة، داخل المستشفى، وصف الأب تلك الفترة الذي قضاها بعيدًا عن زوجته وبناته بالموجعة، إذ قال: «كان الابتعاد عن فتياتي مرهقاً للغاية».