كتب: سحر عزازي -
03:04 م | الأحد 21 مارس 2021
«مشروع تنجيد» كانت هذه فكرة سحر كامل وحماتها، إذ قررن اختيار مجال عمل صعب، عرف بأنه خاص بالرجال فقط، ليثبتن أنفسهن عن جدارة، من خلال شغل الموبيليا وتخييط ستائر العرائس والمشغولات اليدوية والتطريز، فضلًا عن تنجيد الانتريه والصالون، وإعادة تدوير جميع أدوات المنزل.
تحكي «سحر» أنها تعتبر حماتها أمها الثانية التي شجعتها على تلك الخطوة وبدأت تتعاون هي وحماتها وشقيقة حماتها وأصبح الثلاثي «سحر وميرفت ومني»، الأبرز في الإسكندرية، حيث اشتهرن بين معارفهن، وذاع صيتهن: «حماتي بدأت تنفذ فكرة كرسي كابتونية عجبها وطلع حلو جدا بدأت تكتشف الموهبة وإنها فعلا موهوبة وتطور من موهبتها، واقترحت عليها إننا نتفرج على فيديوهات أكتر ونبتكر أكتر ونعمل بيدج ننزل شغلنا عشان الناس تعرفنا».
انطلقت الفكرة وبدأن يفكرن في تغيير شكل الموبيليا وبدأت «سحر» بأدواتها الخاصة: «بدأنا بحاجتي على أساس لو باظت منضربوش، طلعنا بنتيجة مبهرة ونزلنا شغلنا والناس اتفاعلت جدا»، مؤكدة أن هناك مشكلة واجهتهن وهي أنهن سيدات، كيف يعملن في هذا المجال الصعب الخاص بالرجال: «ناس كتير كانت بتيجي تقولنا طب الراجل بيعرف يشد أكتر القماش عشان صحته أقوى من الست، بدأنا نقنع الناس إن إحنا بميت راجل، خصوصا إننا حافظين وفاهمين ميول الستات وذوقهم وعايزين الشغل إزاي».
بدأن مشروعهن منذ عام ونصف وكانت صفحتهن الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بها حوال 100 مشترك فقط، تعرضن لانتقادات كثيرة منها وقوفهن على الصنفرة والمعجون ورش الدوكو: «مع الوقت بدأنا نتعرف والناس تعرفنا بدأنا نروح محافظات»، لافتة إلى أن تنفيذ الشغل كان في بيت العميل حتى توفر عليه فكرة نزول العفش بجانب تكلفة النقل والمواصلات: «وبما إننا ستات فكلمة ستات بقي ليها ميزة عندهم إنهم بيقعدوا معانا وأزواجهم في الشغل عادي مفيش مشكلة، مش لازم حضور الزوج وتفرغه من عمله ودي حاجة كانت مفرحة الرجالة أكتر».
تقول «سحر» لـ«هن»، إنها ظلت تواجه انتقادات المجتمع الذي ترسخ لديه فكرة أن الرجل أقوى وأقدر من السيدة على احتراف بعض المهن: «صفحتنا بقت 16 ألف متابع، ودة كان رقم قياسي لينا طبعا، وأثبتنا دة بشغلنا وفتحنا معرض ستائر».