رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«وبقيت ست الحبايب».. قصص فتيات حديثات الأمومة في عيد الأم: إحساس مختلف

كتب: غادة شعبان -

09:21 ص | الأحد 21 مارس 2021

عيد الأم

الأمومة، غريزة أودعها الله في قلوب الفتيات منذ طفولتهن، تكبر معهن شيئًا فشيئا، إذ تجدها تتحمل مسؤولية والدها وأشقاءها وتحنو عليهم، دون أن تعرف سر العاطفة النابعة من قلبها تجاههم، حتى حينما تبدأ في النضوج واستيعاب تلك المهام، في فترة المراهقة والشباب، ليكونوا على الطريق السليم الذي يؤهلهن لتحمل مسؤولية أعباء أطفال من جوف ارحامهن.

مشاعر مختلطة ربما لا تستطع الفتاة حديثة «الأمومة»، ترجمتها بالكلمات والعبارات، تجد العاطفة تتحكم بها وبقلبها.

ومع تزامن الاحتفال بعيد الأم 21 مارس، «هُن»، تواصل مع الأمهات حديثات الأمومة، للحديث عن تلك التجربة، خلال السطور التالية.

«بقيت ست الحبايب يا حبيبة»، عبارة بدأت من خلالها نهى منصور، صاحبة الـ30 عامًا، ومن محافظة المنيا، ترجمة مشاعر الأمومة، التي تعيشها للمرة الأولى بعدما أنجبت ابنتها قبل أعوام، إذ تبلغ حاليًا 5 أعوام، «طول عمري أسمع ماما تقولي مش هتحسي بكلامي غير لما تبقي أم هتعرفي إزاي بخاف عليكوا من الهوا الطائر، ولما اتجوزت وعرفت إني حامل تلقائي مشاعري بدأت تتغير، ولما شوفت وش (كارما) بنتي للمرة الأولى وقت الولادة وخدتها في حضني حسيت بإحساس غريب وجميل، ولما بدأت تكبر قدامي، وتنطق كلمة ماما وتطبطب عليا، ملكت الدنيا كلها».

مشاعر الأمومة تختلف عن أي عواطف أخرى، فهي نابعة من قلب صادق، لا تستطع أن تقسو الأم على طفلها مهما صدر منه، وكانت روت راوية مجدي، تجربتها مع الأمومة وعيد الأم، «دي خامس سنة ليا أحلى وقت ف حياتي من يوم ما ابني اتولد ونور حياتي، وبقيت مامي ليه وحنيته عليا، ربنا يباركلي فيه وأشوفه أحلى راجل وأحلى عريس».

تعتبر وفاة الأم بمثابة كسر الظهر وفقدان الآمن والآمان، لا يعوضها غيابها أي شيء، ولكن أحست نيرة محمد، صاحبة الـ35 عامًا، بمشاعر الأمومة في ابنتها روان، التي جعلتها تعيش معها أحاسيس افتقدتها برحيل والدتها، «والدتي توفيت قبل فرحي بسنة، وكنت مش متخيلة أنها سابتني ومشيت، ولما اتجوزت وخلفت لقيت نفسي بعمل مع بنتي اللي ماما كانت بتعمله بالظبط، وماشية على نظامها وتعليماتها كإنها موجودة وبحكي لبنتي قد إيه جدتها كانت ست وأم تستاهل تتحب العمر كله».