رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية أم مثالية كرمها السيسي.. «روحية» ربت أبناءها ذوي الهمم من بيع الدواجن

كتب: منة الصياد -

03:44 م | السبت 20 مارس 2021

روحية

سنوات طويلة من المعاناة لم تذق خلالها الراحة، فباتت تسهر ليلها على راحة أبنائها الثلاثة من ذوي الهمم ونهارها تكافح لتوفير نفقات أبنائها الخمسة، بعد أن هجرها زوجها وانفصل عنها منذ أكثر من 25 عاما، حتى تمكنت روحية محروس عبد الرحمن، 62 عاما، ابنة محافظة المنوفية، من العبور بأولادها بسلام من صعوبات الحياة وعواقبها التي واجهتها طيلة حياتها، والنجاح في تربيتهم، ومساعدة الأصحاء منهم على عيش حياتهم بصورة طبيعية ما بين التعليم والزواج، حتى حصدت اليوم، لقب الأم المثالية، على مستوى الجمهورية، وجرى تكريمها من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في عيد الأم 2021.

طلاق ومسؤولية

تزوجت الأم المثالية في ريعان شبابها، إذ كانت في عُمر الـ18، ورزقها الله بخمسة أبناء، بينهما ثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وابن وابنة من الأصحاء، لكن الزوج انفصل عنها وطلقها منذ أكثر من 25 عاما، لتتولى «روحية» المسؤولية الكاملة لأولادها.

بيع الدواجن.. دورة العمل تبدأ مع أذان الفجر

كانت تقضي السيدة الثلاثينية ليلها دوما في قلق على أبنائها من ذوي الهمم، خوفا من خروج أحد منهم من المنزل سهوا، ومن ثم يضل الطريق ولا يتمكن من العودة ثانية، ونهارا تبدأ يومها مع أذان الفجر، ومن ثم توقظ أبناءها أصحاب الاحتياجات الخاصة، وتساعدهم في قضاء حاجاتهم والاغتسال، ومن ثم تحضير الطعام لهم، ورعايتهم الكاملة على مدار اليوم.

لم تملك الأم الأموال الكافية التي تمكنها من الإنفاق على أولادها الخمسة، خاصة مع الحاجة العلاجية لأولادها الثلاثة من ذوي الهمم، لذا اتجهت «روحية» لبيع بعض من الدواجن التي تقوم بتربيتها داخل منزلها الصغير، لمحاولة توفير نفقات أبنائها، دون الحاجة إلى من يساعدها.

مواقف صعبة واجهتها الأم.. جراحة ابنها استنزفت كل ما تملك

مواقف عصيبة عاشتها الأم الستينية، خلال مراحل حياتها، والتي يأتي من بينها تعرض أحد أبنائها من ذوي الهمم لحادث سير، ما جعله يحتاج لتدخل جراحي دقيق، وخوفا من تعرض ابنها لمكروه وحرصا على سلامته، أنفقت الأم جميع ما تملكه كي يتم إجراء العملية الجراحية له داخل أحد المستشفيات الخاصة، فضلا عن تعبها ليلا نهارا كي تتمكن من توفير نفقات علاجه على مدار أكثر من عام كامل.

أيضا، على الرغم من ظروفها المعيشية الصعبة، لم تهمل الأم تشجيع ابنها الطبيعي من مواصلة تعليمه، وظلت تدعمه حتى حصل على بكالوريوس الفنون التطبيقية، أما ابنتها فقد تمكنت من تزويجها زيجة هنية، ومساعدتها في توفير كل احتياجاتها قبيل زفافها.