لا يعلم كثيرون، أن النحافة مثلها مثل السمنة، بل قد تكون أخطر رغم شهرة الأخيرة، إذ إن النحافة لها العديد من الأضرار الصحية، بجانب أضرار نفسية، فوفقا لدراسة أجرتها المكتبة الوطنية للطب، ونشرت في مارس 2008، فإن نقصان الوزن مرتبط بزيادة خطر حدوث وفاة مبكرة بنسبة 140% عند الرجال و100% عند النساء، في حين إن السمنة مرتبطة بزيادة خطر الوفاة المبكر بنسبة 50%، مما يشير إلى أن النحافة أخطر على الجسد من السمنة، علمًا أن السمنة صُنفت من أكبر المشكلات الصحية التي تواجهه العالم.

المخاطر الصحية للنحافة

ويمكن أن يؤدي نقصان الوزن الزائد لزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والمشكلات الصحية وفقًا لموقع Healthline، مثل:

- العقم

تتعرض النساء المصابات بمؤشر كتلة الجسم المنخفض، لخطر متزايد للإصابة بانقطاع الطمث وانقطاع الإباضة، وحدوث الحمل مع الإصابة بالنحافة يشكل خطر على صحة وإنجاب الجنين، لذلك من الضروري الحفاظ على وزن الجسم المعتدل قبل وأثناء فترة الحمل.

هشاشة العظام

قد يؤدي انخفاض وزن الجسم إلى زيادة خطر الإصابة بكثافة المعادن في العظام، وأوضحت أحد الدراسات التي نشرتها المكتبة الوطنية للطب عام 2016، التي أقيمت على 1767 سيدة، أن 24% من النساء المصابات بالنحافة، لديهن انخفاض في كثافة المعادن بالجسم مما يسبب هشاشة العظام.

زيادة خطر حدوث مضاعفات جراحية

وفي أكثر من دراسة، من بينهم دراسة نشرتها مجلة Science في مارس 2017، تحت عنوان «عدوى موقع الجراحة وزيادة معدلات نقل الدم في المرضى الذين يعانون من نقص الوزن»، أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن، الذين خضعوا لعملية جراحية لاستبدال الركبة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بعد الجراحة من الأشخاص الذين لم يعانون من نقص الوزن، وبالرغم من أنهم لم يتمكنوا كليا من تحديد أسباب ذلك، فإنهم يعتقدون أن الأشخاص الذين يعانون من النحافة غير قادرين على التئام الجروح، مقارنة بأصحاب كتلة الجسم الطبيعية، ووجدوا أيضا أن المجموعة التي تعاني من النحافة، كانت تعاني من انخفاض نسبة الهيموجلوبين.

ضعف المناعة

كما أوضحت الدراسة السابقة ارتباط ضعف المناعة بالنحافة، بجانب زيادة احتمالية إصابة مرضى النحافة بنقص الكالسيوم والفيتامينات والمعادن والإصابة بفقر الدم.

تأخر النمو

ويفقد الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن العناصر الغذائية الأساسية، بسبب سوء التغذية وسوء امتصاص المعادن والفيتامينات، مما يؤثر على نمو الدماغ ويؤدي لتأخير معالم النمو.

مسببات فقدان الوزن

-اضطراب الأكل:

وهي تشمل فقدان الشهية المؤقت وفقدان الشهية العصبي وهو اضطراب عقلي خطير.

-مرض الاضطرابات الهضمية

وهي أشد أشكال عدم تحمل «الغلوتين» ومعظم المصابين بالداء الباطني لا يعرفون أنهم مصابين به.

- داء السكري

فالداء السكري غير المنضبط قد يؤدي إلى فقدان الشهية الشديد.

-السرطان

الأورام السرطانية تحرق كميات كبيرة من الشعرات الحرارية وتتسبب في فقدان الكثير من الوزن.

-العدوى

يمكن أن تتسبب بعض أنواع العدوى في أن يصبح الشخص يعاني من نقص شديد في الوزن وهذا يشمل الطفيليات والسل وفيروس نقص المناعة البشرية او الإيدز.