منذ انتشار مقاطع الفيديو الخاصة بواقعة التحرش بطفلة المعادي، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي رابط حساب المتهم بالتحرش بالطفلة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وهو ما أدى لانتشار صوره على الموقع بكثافة، ومن بينها صوره أثناء وقوفه في وضع الدعاء بملابس الإحرام وخلفه الكعبة المشرفة، فضًلا عن  منشوراته التي تحمل آيات قرآنية وأدعية وأذكار، وهو ما رفضه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

واعتبر «الجندي» أن التشهير بالمتحرشين واجب على الجميع استنادًا إلى قول الله سبحانه وتعالى: «الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين»، ومن القرآن الكريم تأتي فكرة التنكيل بهؤلاء المنحرفين كنوع من الحماية للمجتمع وتحصين له، وهو الأمر الذي له مردود مهم ويحقق تحصينًا لأبنائنا وحماية لهم ويكون رادعًا لهذه الأفعال المشينة وينشر الأمن والأمان وهذا ما نبحث عنه.

وطالب الشيخ خالد الجندي خلال تصريحاته لـ«هن» عدم التعرض للأشخاص الآخرين والتمسك فقط بالتشهير بالفاعل، فلا يجوز نشر صوره الشخصية دون وضع حاجز على وجهه أو ذكر الجهة أو أن يكتب اسمه كاملًا، ولا يجوز أيضًا ذكر إن كان متزوج وله طفلان ومكان سكنه وغيرها من الأشياء، فهذا يكلف الآخرين دفع فاتورة باهظة التكاليف.

وأشار «الجندي» إلى أن وصم ما يحيط بصاحب الفعلة لا يجوز، كتداول صوره أمام الكعبة المشرفة، فهذا غرضه تشويه النسك والكعبة وتشويه للشعائر، ومثال على ذلك إذا أتى شيخ بنفس الفعل سيقولون انظروا إلى الشيوخ وليس الشيخ بشخصه وهويته، وإذا كان يصلي في مسجد معين سيوصم هذا المسجد بمسجد الشيوخ المتحرشين.

وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «أطفال هذا الرجل قد يتعرضون للقتل المعنوي وليس لهم أي ذنب في ذلك، وكذلك زوجته ووالديه لذلك يجب التمسك بالتشهير بالفاعل وعدم التعرض لذويه خاصة أن هناك مسميات أخرى غير هويته تتعرض للوصم كالمكان الذي وقعت فيه فعلته، فلن يتحمل سكانه أن يشير الأشخاص إلى العقار ويطلقون عليه عقار المتحرش».