كتب: يسرا محمود -
02:16 م | الثلاثاء 23 فبراير 2021
العِند من السمات التي تتفاوت حدتها بين الرجل والمرأة، وسط صراعات مستمرة حول الأكثر تعمدت في الجنسين، وهو الأمر الذي حسمته العديد من الدراسات العلمية النفسية في العديد من دول العالم، والتي أنصفت المرأة، مؤكدة أنها الأقل عندا مقارنة بالرجل.
وذكرت دراسة علمية حديثة نشرها موقع The Times البريطاني، أن الرجال يتميزون بالعند وعدم الإنصاف، مقارنة بالمرأة التي تسعى دائما للوصول لأفضل حلول خلال النقاش، ولا تتمسك برأيها في المطلق، فضل عن أنها الأكثر إنصافا وبحثا عن تحقيق عدالة.
أجريت تلك الدراسة البحثية على ألف شخص في 67 دولة مختلفة، والذي تعرضوا لاختبارات في العديد من المواقف الأخلاقية والتي تجاوز عددها الـ330، للتوصل الدراسة إلى أن السيدات تهتم بالفضيلة والعدل والرحمة أكثر من الرجال الذي يتشبثون بآرائهم وأفكارهم، دون السعي لمعالجتها.
وفي سياق متصل، توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن صفة العند في الرجال أكثر بكثير من النساء، مفسرة ذلك الأمر بأن توجد هرمونات تزايد لدى الرجال خلال التفكير، تدفعهم للعند، مع التأكيد على أن العند من الصفات الذكورية.
ويتأثر الأطفال بسلوكيات من حوله، ما يتسبب في تقليد «عند الكبار»، والتمسك بالرأي، كما يمكن أن يكون أمرا وراثا.
تقول الدكتورة سارا تشانا رادكليف، مؤلف كتاب «موسوعة الأم والطفل- التربية من عام إلى عشرين عام» خلال حديثها عن استراتيجيات التعليم أقل ضغطا في كتابها، إن الطفل سواء كان سهل أو صعب الانقياد وأيا كان نوع الطفل الذي تنشئيه، فلابد أن تكون العلاقة بينكما ذات أولويات والاحترام المتبادل متطلبا أساسيا.
وتشير إلى ضرورة جلوس الأم مع نفسها عند تربية طفلا عنيدا رافض الإستجابة للأوامر والنصائح، واستدعاء الأمومة الداخلية والصورة العقلية الحكيمة الحنونة والمتفهمة بمعنى الكلمة، فماذا ستقول لكِ هذه الأم الداخلية وأنتِ في أصعب التفاعلات وأكثرها إحباطا مع طفلك؟ وانصتي تماما إلى ذلك الصوت الذي يقول لكِ أنكِ تؤدين وظيفتك بشكل جيد مع طفل مستفز، لن يستطيع الكثيرون فعل ما تفعلينه، بالإمكان أن تكون الأمور صعبة حقا ومقلقة في أوقات كهذه، إنكِ متماسكة بأسلوب يحوز الإعجاب، تستحقين بعض الراحة والترويح.