رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في بيتنا روبوت.. كوميديا «لذيذ وزومبا» تجذب الأطفال وتستغلها الأمهات

كتب: دينا عبدالخالق -

05:02 م | الأربعاء 17 فبراير 2021

مسلسل في بيتنا روبوت

«أوكيه».. «حاضر»، كلمات بطريقة آلية، بات يرددها الكثير من الأطفال، الذين تأثروا بمسلسل «في بيتنا روبوت»، الذي يعرض حاليا على قناة CBC، ليكتسبوا مهارات جديدا أكثر طاعة تجاه أسرهم، بعد تأثرهم بشخصيات العمل الدرامي، ما انعكس إيجابيا على عائلاتهم.

 

تفاصيل مسلسل «في بيتنا روبوت»

وتدور أحداث مسلسل «في بيتنا روبوت» بشأن مهندس برمجة يستطيع تطوير برنامج لتشغيل الروبرت، إلا أنه يتعرض لخيانة من شريكة بالشركة، في إطار كوميدي اجتماعي، والمسلسل من بطولة الفنان هشام جمال، والفنانة ليلى زاهر، وعمرو وهبة، وشيماء سيف، والقديرة دلال عبدالعزيز، ومن تأليف أحمد محيي وأحمد المحمدي، وإخراج وليد الحلفاوي.

 

أمهات: ولادنا بقوا بيقلدوا «زومبا ولذيذ» في كلامهم.. واستغلينا المسلسل لتحسين مهاراتهم

ومنذ عرض المسلسل الكوميدي، جذب أنظار الكثير من العائلات، خاصة الأطفال الذين أحبوا الروبوتات بالمسلسل «لذيذ»، الذي يجسده الفنان عمرو وهبة، و«زومبا» التي تقدم دورها الفنانة شيماء سيف، لاسيما في طريقة حديثهم وطاعتهم لصانعهم يوسف وسارة.

«ابني أكل دماغي بالمسلسل وبيقلد لذيذ وطريقة كلامه طول اليوم وخصوصا كلمة أوكيه».. أبدت داليا محمود سعادتها بمتابعة طفلها للمسلسل يوميا، وحرصه الشديد عليه، ما جعله يعزف أحيانا على اللعب على الكمبيوتر والآيباد، ومحاولة تقليد شخصيات العمل وخصوصا الآلية، ما يعتبر أول عمل درامي يجذبه بهذا الشكل.

حرصت داليا على تطويع ذلك الإعجاب وتنمية المهارات لدى نجلها الذي لم يتجاوز السادسة من عمره، قائلة: «يعني عملته إزاي يسمع الكلام وينفذه لما يقول أوكيه وتبقى مش مجرد كلمة، يعني مثلا أعمل زي لذيذ وزومبا بيسمعوا الكلام علشان يوسف وسارة يتبسطوا منهم، وأن التقليد بيكون في الحاجات الصح».

وتفاجأت بأن تلك الحالة بالإعجاب منتشرة بين الأطفال ولم تقتصر على طفلها، وامتدت أيضا للشباب، ومنهم صديقتها منة الله التلباني التي يقلد طفلها شخصيتي «لذيذ وزومبا»، وأبدت إعجابها بالكوميديا التي يطرحها المسلسل الذي جذب الكبار والصغار أيضا وحلقاته المنفصلة المختلفة بطريقة جديدة خفيفة.

وأشارت منة الله التلباني، إلى أن إعجاب طفلها بالمسلسل ساعدها أيضا في تعليمه عدة جوانب إيجابية، منها حلقة الحضانة، مضيفة: «يعني استغليت الفكرة بتاعة لذيذ وهو عامل سوبر مان وبيقول للطفل اسمه الحقيقي وبيأكدله أنه مش باتمان، بأني عرفته أن الشخصيات دي مش حقيقية وأنه مش صح نقلدها، ولازم نكون بشخصياتنا الحقيقية».

ولذلك تحرص على متابعة المسلسل معه يوميا لترسيخ المفاهيم الصحيحة لديه، وتحسين أفكاره المستقبلية، فضلا عن إجرائهم بحثا سويا مصغرا عن الروبوتات في المستقبل؛ إذ يتمنى طفلها أن يصمم إنسانا آليا مستقبلا، ويلتحق بكلية الهندسة، وهو ما تحاول تنميته داخله، ومساعدته به وتحسين مهاراته.

 

خبير تربوي: الأطفال تأثروا بـ«في بيتنا روبوت» لعرضه أفكار تكنولوجية

الدكتورة مايسة فضل، أستاذ علم النفس التربوي، أبدت إعجابها أيضا بمسلسل «في بيتنا روبوت»، الذي يتابعه أحفادها أيضا، وشبهت التفافهم حوله باللقاء العائلي القديم حول مسلسل «يوميات ونيس»، الذي حصد إعجاب أجيال عديدة وحسن من العلاقات الأسرية، وساهم في بناء شخصياتهم.

وقالت الدكتورة مايسة فضل، لـ«الوطن»، إنه يجب أن تتضمن الأعمال الدرامية الأخلاقيات والمثل العليا والمهارات الإيجابية لترسيخها داخل الشباب والأطفال، في ظل لهث الآباء والأمهات بالعمل لتجسين أوضاع أسرهم المعيشية، لافتة إلى أهمية الاستعانة بالتاريخ والسير الذاتية المميزة للشخصيات البارزة.

وأضافت مايسة أن المميز في مسلسل «في بيتنا روبوت» هو عرضه لفكرة الروبوتات، التي تعتبر تكنولوجية حديثة، ومن ثم جذبت الأطفال وخصوصا المهتمين بذلك المجال، لذلك تأثروا به بشدة واتجهوا لتقليد شخصياته والاهتمام به، لاسيما مع طرحه جوانب إيجابية كوميدية.

وفيما يخص حفاظ الأمهات على تلك المهارات الإيجابية والطاعة التي اكتسبها الأطفال على غرار شخصيتي «لذيذ وزومبا»، نصحت الخبيرة التربوية بأهمية متابعتهن للمسلسل مع أبنائهن، والتعليق على الجوانب الإيجابية ومدحها ومحاكتها، وانتقاد السلبي، ومناقشة الحلقات معهم.