رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«دعاء» تتحدى ضمور العضلات: أرسم على البطيخ وأكتب بـ البوص

كتب: إبراهيم الديهي -

08:22 م | الأحد 14 فبراير 2021

دعاء محمد مريضه ضمور العضلات

تغلبت على الظروف وقهرت المرض واستطاعت تنمية مواهبها المختلفة حتى أصبحت نموذجًا للتحدي والإرادة، فعلى كرسي متحرك تجلس دعاء محمد ليست مستكينة أو ضعيفة وإنما قوية بما تستمتع بحياتها، فاستغلت موهبتها في الرسم التي بدأت منذ صغرها، وعلى الرغم من عدم تمكنها من دخول كلية الفنون الجميلة إلا أن طورت من نفسها فنجحت في رسم لوحات «بوتريه»، واستخدم أساليب جديدة في الرسم، ولقت هذه اللوحات إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها.

رحلة المرض والتحدي 

«مؤمنة بحلمي وبسعى أحققه، وعندي شغف أوصله مهما كانت العقبات قوية ومهما وقعت هقوم من تاني»، بهذه الكلمات بدأت دعاء محمد، حديثها لـ«الوطن»، مؤكدة أنها ولدت بلا مشاكل صحية ولكن بعد وصولها سن الثالثة، بدأت حياتها تتحول بشكل ملحوظ حيث بدأ التعب يسيطر عليها فذهبت للكثير من الأطباء في ذلك الوقت لكن دون نتيجة حتى بدأت حالتها تسوء وما إن وصلت للمرحلة الابتدائية لم تكن تستطيع التحرك سوى بمساعدة أهلها، ثم بعد ذلك باستخدام كرسي متحرك بسبب إصابتها بضمور العضلات.

الرسم بالعسل والشاي 

تنوعت رسومها بين فنانين ورياضيين ومناظر طبيعية، واستخدمت طرقا جديدة، فرسمه صورة بورتريه لمحمد صلاح استخدمت فيها العسل والشاي، وأخرى استخدمت فيها الشيكولاتة، لم تقف عند رسم البورتريه فقط وإنما قررت الرسم على البطيخ بطريقة مميزة، قائلة: «بحاول أتعلم كل حاجة جديدة علشان أنجح وحقق أمنيتي في المشاركة في مسابقات دولية علشان أثبت أن ضمور العضلات لم يوقفني عن تحقيق حلمي».

الخط العربي والكتابة بالبوص 

وأكدت الشابة الثلاثينية ابنة محافظة المنوفية، أن «الخط والإكسسوارات» من أهم المواهب التي تعمل على تطويرها، موضحة أنها تعلمت أسس وقواعد وفن الخط العربى على يد صديق والدها يونس عاشور، قائلة «اتعلمت منه إزاى أكتب بالبوص والحبر وخطوط الرقعة والنسخ والديوانى ولسه بتعلم منه»، مؤكدة أنها اهتمت أيضا بمجال تصميم الإكسسوارات ونجحت في تصميمات لقت إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها.

الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة 

وطالبت «دعاء» الاهتمام بشكل أكبر بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تخصيص طرق لهم في الشوارع العمومية، فضلا عن إنشاء «رامب» في المصالح الحكومية لتسهيل دخول ذوي الإعاقة لهذه المصالح، خاصة مع صعوبة التحرك مع وحود سلالم فقط، مؤكدة أنها تتمنى أن يتم تعيينها ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة في إحدى المصالح الحكومية.