رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«أم تامر» ست بـ«100 راجل.. مات زوجها فتولت مسؤولية أبنائها: «ربيت ولادي وزوجتهم»

كتب: سمر عبد الرحمن -

04:39 م | الأحد 14 فبراير 2021

أم تامر ومشروع الجاموسة العشار

توفي زوجها منذ 17 عامًا، وتركها وحيدة تصارع الحياة، كان مزارعًا بسيطًا لا يملك من حطام الدنيا شيئًا، سوى الستر والصحة، مات وترك لها 4 أطفال، فصممت على أن تكون الأب والأم بالنسبة لهم، عملت وكافحت حتى وصلت لجمعية الأورمان، طالبة دعمهم لها لتستطيع تأدية رسالتها وتربية أبنائها، حتى وصلت بهم إلى بر الأمان وأُطلق عليها لقب «ست بـ100 راجل».

أم تامر تعول أسرة مكونة من 4 أولاد

الحاجة «أم تامر»، البالغة من العمر 47 عامًا، سيدة مكافحة من إحدى القرى بمحافظة كفر الشيخ، تعول أسرة مكونة من فتاة عمرها 22 عامًا، وثلاث شباب أحدهم 25 عامًا، والآخر 23 عامًا، والآخير 17 عامًا، فبعد أن توفي زوجها أصبحت أمّا لأربعة أطفال أكبرهم 8 سنوات، بدون أي مصدر دخل وبيت غير آمن، وأنها على باب الله ليس لها دخل ثابت، ما دفعها للبحث عن أي مصدر رزق حتى استلمت «جاموسة عشار» من جمعية الأورمان وكسبت منها قوتها الذي أعالت به أبنائها.

«مات وسابني وحيدة لـ4 أطفال، وقتها مكنتش عارفة أعمل إيه ولا أروح فين، كان لما بيجي فصل الشتاء وتنزل الأمطار نتجمع في زوايا الغرف طوال الليل ونراقب الأمطار وهي تتساقط علينا، وناس أخبروني عنجمعية الأورمان، التي ساعدتني في إعادة أعمار منزلي ليتحقق حلمي وحلم أبنائي وبنتي بمسكن يليق بكرامة الإنسان».. بهذه العبارات روت «أم تامر» مآساتها.

وقالت أم تامر، إنها «تمكنت من إتمام تعليم أبنائي، وجوزت ابني الكبير وبنتي، كل ده من الجاموسة العشار، التي اهتمت بها وولدت وكسبت من ورائها، وكان مشروعي هو مصدر رزقي الوحيد، تعبت وشقيت علشان تربية أبنائي والحفاظ على أسرتي، والحمدلله ربنا فتحها علينا، وبقى عندي بدل الجاموسة اتنين وثلاثة من 2011».

«المشروع ساترني وساتر أسرتي، وقوى شخصيتي وجعلني أثق في نفسي، علشان كده بقول لكل أم فقدت عائلها متستسلميش خالص، وابحثي عن مصدر تربي بيه أولادك، هتلاقي الأورمان في ضهرك وكافحي لحد ما توصلي باسرتك لبر الأمان»، وفقًا لما روته «أم تامر».