بصحبة ابنها الوحيد صاحب الـ21 عامًا، تعيش حنان محمد البالغة من العمر 47 عامًا، وسط جدران شقة بسيطة، بحي «أم بيومي» في منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وتعاني من جلطتين في المخ منذ عامين، ترتب عليهما فقدان القدرة على المشي والتحرك بمفردها على مدار 24 شهرًا ماضية، ما دفعها إلى الاستغاثة بـ«الوطن» في محاولة البحث عن مستشفى لعلاجها.

«حنان»: نفسي أمشي تاني 

«نفسي أرجع أمشي».. بتلك الكلمات وبصوت متقطع يصدر بصعوبة بالغة، بدأت السيدة «حنان» حديثها لـ«هن»، إذ سردت تفاصيل حالتها المرضية التي تتدهور سوءً بمرور الوقت، قائلة: «من سنتين جتلي جلطة في الجنب اليمين في المخ وبعدها بـ 3 شهور اتنقلت في اليسار، وبعد ما وقعت خسرت شغلي لأني كنت بشتغل خياطة، وفقدت القدرة على النطق، ولسه راجعة أتكلم بصعوبة من 3 شهور ونص».

«انفصلت عن جوزي من 20 سنة، ومليش غير ابني الوحيد عبد الرحمن هو اللي شايلني، وملناش مصدر دخل، كان في راجل خيّر بيساعدني كل شهر ويجيبلي العلاج، بس بعد ما اتوفى وأنا مش لاقية حد يساعدني ولا بعرف أروح الجلسات بتاعتي ولا أي حاجة لأن مفيش فلوس، وبقالي سنتين مش بتحرك ولا بمشي، وابني سايب دنيته كلها عشان يخدمني، لأن هو اللي بيشليني ويدخلني الحمام ويأكلني ويعملي كل حاجة، ومش عارف حتى يسيبني وينزل يدور على شغل يكون مصدر لينا، عشان مفيش حد يراعيني غيره، احنا عايشين باللي ربنا يبعته من ولاد الحلال»، بحسب السيدة الأربعينية.

وتأمل «حنان»، في إيجاد مكان لرعايتها في أي مستشفى، حتى تبدأ رحلة علاجها، «أنا مش بتحرك، ونفسي أقف على رجلي من تاني، وابني صعبان عليا، حارم نفسه من كل حاجة عشاني، حتى مش عارف ينزل شغل ويسيبني، أنا نفسي أرجع أقف تاني لأني فقدت الأمل في ده».