داخل طُرقات منزلها، تظل تزحف على ركبتيها كالأطفال الصغيرة، حتى تصل إلى مقعد متحرك، تسند نفسها بنفسها، لتجلس فوقه، إذ يعد عكازها وسندها، الذي يعينها على أداء مهام يومها بالمنزل، ورعاية ابنتها الصغيرة، وزوجها المريض.

منذ 35 عاما مضت، ابتليت نجاح محمد، صاحبة الـ38 عاما، بإعاقة شديدة، وتقبلت ما كتب لها، لكنها لا تحلم إلا بحياة هادئة دون مشقة أو تعب: "أنا معاقة ويطالب بحقي مش أكتر ولا أقل".

تحكي "نجاح" خلال حديثها مع "هن" تفاصيل إصابتها، موضحة أنها تعاني بسبب إعاقة في الجزء الأسفل، بعدما أهملت جرعة تطعيم ضد شلل الأطفال، وهي في الثالثة من عٌمرها، لتُصاب على الفور بالإعاقة التي حولتها من طفلة تجري وتلعب إلى قعيدة.

وتقول السيدة الثلاثينية: "اتجوزت وجوزي كبير، تخطى 60 عامًا، غير إنه مريض بمرض مزمن وهو حساسية على الصدر، بيمنعه من الاستمرار في الشغل، يوم أه و10 لأ".

تستغيث نجاح: "عاوزة حد يساعدنا نلاقي مكان من غير ما نتطرد منه كل شوية، عاوزة بطاقة تموين أصرف منها أكل، عاوزة اتعالج، طلباتي بسيطة".  

تشير السيدة الثلاثينية، إلى أن لديها طفلة صغيرة لا تتخطى 3 أعوام، وأنهم يفقدون الدخل الثابت، والمسكن الدائم، كما أرفقت لـ "هن" مقطع فيديو يرصد تفاصيل معاناتها مع الإعاقة التي تخطت نسبتها 70%، مختتمة: "عاوزة حد يساعدني، عاوزة اتعالج عشان بنتي".