رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

استغاثة واستجابة ووفاة.. هدير أصيبت بكورونا وماتت بعد الولادة بسبب آخر

كتب: آية أشرف -

11:39 ص | الإثنين 08 يونيو 2020

القصة الكاملة لـ

10 أيام فقط كانت المدة الفاصلة بين اكتشاف السيدة هدير رضا، 30 عامًا، إصابتها بفيروس كورونا ووفاتها، فعلى الرغم من معاناتها من الفيروس المستجد الذي أجبرها على وضع مولودتها في شهرها الثامن، ودخولها العزل، إلا أن وجود كمية كبيرة من الماء على الرئة كانت السبب في ذهاب روحها لبارئها. 

10 أيام بين الإعياء من الحمل، وظهور أعراض الفيروس، بل والبحث عن "سرير" بمستفشى عزل والولادة، والرعاية لتلقي العلاج، لتختتم في النهاية بوفاتها دون أن يمهلها القدر حتى النظر لطفلتها الرضيعة التي وضعتها منذ أيام، فور دخولها المنزل. 

"هدير" التي استغاثت عبر موقع "هن" المتخصص في شؤون المرأة، التابع لموقع جريدة "الوطن" الإلكتروني، وقت عدم إيجادها مكانا بأحد مستشفيات العزل، لتلقي العلاج بسبب سوء حالتها الصحية، فضلًا عن إرهاق الحمل، وعلى الفور استجابت وزارة الصحة باستغاثة "الوطن" وتم إيداع السيدة داخل مستشفى الدمرداش بل ووضع مولودتها، ومن ثم الدخول للرعاية لتلقي العلاج، لم تستمر داخلها أكثر من 10 أيام، لتتوفى أول أمس، السبت، بسبب ماء على الرئة. 

ويرصد "هن" القصة الكاملة لوفاة "هدير"..

استغاثة إليكترونية 

"الحقونا حامل في الشهر الثامن جالها كورونا ومش لاقية أوضة".. منشور بات يضج موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في الـ 27 من مايو الماضي، من قبل بعض السيدات، وشقيقات السيدة في محاولات لإنقاذها َتوصيل صوتها.

وتواصلت "الوطن" مع "هاجر" شقيقة السيدة، التي أكدت أن شقيقتها وجدت أن نبض جنينها يضعف شيئا فشيئا، حتى أن قدميه عند منطقة القفص الصدري، كما يعيق تنفسها، الأمر الذي دفعها للقيام ببعض الفحوصات ليبلغها الأطباء باصابتها بفيروس كورنا. 

مؤكدة "حتى المستشفيات الخاصة معرفناش ندخلها، الجنين نبضه قرب يقف وأختي حالتها بتسوء، ومستشفى الدمرداش استقبلها لكن للأسف لسة مفيش مكان، عاوزين نلحقها إحنا من عين شمس، وفي المستشفى من بدري عاوزين نلحقها قبل ما تموت".

وزارة الصحة تستجيب لـ "الوطن".. وعزل الطفلة عن الأم 

لم يمر الكثير على الاستغاثة، إلا واستجابت وزارة الصحة لـ "الوطن" وبالفعل تم إيداع السيدة بالمستشفى، التي وضعت مولودتها في الشهر الثامن من الحمل، ولكن تم عزل الطفلة على الفور، ومكوث السيدة في العناية لتلقي العلاج. 

وأوضحت شقيقة الأم، في تصريحات خاصة، إن الطفلة المولودة خضعت للفحوصات والتحاليل التي أثبتت أنها غير مصابة، حتى قرر المستشفى خروج الرضيعة بالفعل وعزلها عن والدتها. 

وتابعت: "مرات عمي قاعدة بالطفلة، لأنها مختلطتش بينا نهائيا، والمستشفى سلموها لبن صناعي للرضاعة، لكن أمها لسة في الرعاية عشان يتطمنوا عليها". 

وفاة "هدير" والصلاة عليها أسفل منزلها

على الرغم من أن طفلتها الرضيعة وُلدت "سليمة" إلا أن حالة "هدير" ظلت تسوء يوم بعد الأخر، حتى تُوفيت إلى الله تعالى، أول أمس، السبت. 

وحصلت "الوطن" على لقطات مصورة من تشييع جنازة الفقيدة، بمنطقة "عين شمس" بمحافظة القاهرة، فلم تكن جنازة مهيبة بقدر حرص عائلتها من الفيروس اللعين.

ومن جانبه، أشار أحد جيران الفقيدة، إلى سوء حالة أبيها وشقيقاتها في لحظة وداع "هدير" فضلا عن سوء حالة زوجها، وهو أب لابنتيها، حيث رزقهما الله من قبل بفتاة أخرى غير الرضيعة.

شقيقة المتوفاة تكشف سبب وفاتها: "مش الكورونا" 

أوضحت هاجر رضا، شقيقة السيدة هدير رضا، إن فيروس كورونا ليس المُتسبب الرئيسي في وفاتها، مؤكدة: "أختي اها كانت في العزل، لكن هي ماتت بسبب مية على الرئة، مقدروش يشفطوها فماتت بعد حجزها في الرعاية كام يوم من وقت ما ولدت". 

وتابعت شقيقة المتوفاة، خلال حديثها لـ"هن": "إحنا دخلنا على غُسلها وجبناها البيت عشان نصلي عليها".