قال الصحفي عبد الفتاح فرج، إن زميلته جهاد عباس التي تعمل في جريدة الوطن اليومية شاهدت سيدة تدعى شيماء تعمل في مجال جمع الخردة وطلب منها أن يأخذ رقمها لكي يسجل عنها فيلم وثائقي.

وتواصل معها وظل يحدثها عدة أيام من أجل أن تتأقلم مع الكاميرا وتحكي عن حياتها بطبيعتها المعهودة مشيرا أن الشخص الذي ساعده على التعامل معها هو الحاج نادي السباعي صاحب قصة عبد الغفور البرعي الحقيقية التي جسدها الفنان نور الشريف في مسلسله الشهير والذي كان مديرا لها.

شيماء كل أصحابها رجال فقط

وأضاف عبد الفتاح خلال استضافته في برنامج السفيرة عزيزة المذاع على فضائية dmc، كان مهم أسلط الضوء على شغلها والصعوبات التي تواجهها والتي أدت إلى عملها في هذا العمل الصعب وكنت أسلط الضوء على حياتها كسيدة في منزلها وإكتشفت أنها تقضي وقتها مع زملاءها الرجال الذين يعملون معها ولا تصاحب سيدات وزملاءها الرجال يحترمونها بشدة ويعتبرونها فرد منهم.

مضيفا: "اتعرضت قصتها في لندن والمغرب وكل مرة يعرض فيها الفيلم يترك أثر جيد ورائع، كنت بدي تدريب لصحفيات سودانيات إحدهن استمرت في البكاء لمدة 5 دقائق متواصلة من تأثرها بالحدث، وأثناء وجودي في المغرب طلبت ناقدة مغربية مني تعريفها بقصة شيماء وكذلك مخرج أخر فلسطيني قرر أن يهدي شيماء رحلة عمرة إلى والدة شيماء ولكنها رفضت مما دفعه إلى فتح كشك لها لكن المحافظ أعلن أن القرار في يد رئيس الوزراء وليس قراره".

نرجوا أن يساعدها أحد لتحصل على حياة أفضل

وتابع: "جابت شيماء توك توك ولكن بعد فترة لم تستطع التكملة فعادت مرة أخرى إلى العمل في مجال الحديد وجمع الخردة وشيماء تتحمل مسئولية والدتها التي تصعب عليها شيماء بعد أن أصبحت ناشفة في المعاملة مثل الرجال، وشيماء لديها قناعة كبيرة بأنه يوما ما ستتحسن حالتها إلى الأحسن لأن صحتها في النازل".